“قنبلة قذرة” وخطط سرية: تفاصيل مثيرة عن استعدادات أمريكية لهجوم نووي روسي

Sputnik/Gavriil Grigorov/Pool via REUTERS

في خضم صيف 2022، و بينما كانت الحرب في أوكرانيا تشتدّ يوما بعد يوم، واجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناريو مرعباً حول احتمالية لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة بعد تعرض قواتها الى خسائر فادحة في تلك الأيام.

و كشف تقرير جديد، نشرته شبكة CNN، عن تفاصيل خطة طوارئ سرية وضعتها الإدارة الأمريكية تحسباً لوقوع هجوم نووي روسي على أوكرانيا.

وبحسب التقرير، فإنّ التخطيط الشامل بدأ في أواخر عام 2022، مدفوعاً بمجموعة من التطورات والتحليلات، ومعلومات استخباراتية جديدة شديدة الحساسية.

أحد أهم هذه التطورات كان الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الروسية في أوكرانيا، خاصة مع تقدم القوات الأوكرانية نحو مدينة خيرسون، التي كانت تعتبر أكبر جائزة لروسيا منذ الغزو.

أثار احتمال تطويق وحدات روسية بأكملها مخاوف داخل الإدارة الأمريكية، حيث اعتبر مسؤولوها أن هذه الخسارة الكارثية بمثابة “حافز محتمل” لاستخدام الأسلحة النووية.

وفي الوقت نفسه، نشرت روسيا معلومات كاذبة حول قنبلة قذرة تستعد أوكرانيا لاستخدامها، ما أثار قلق الولايات المتحدة من أن يكون هذا الادعاء ذريعة لهجوم نووي روسي.

ورغم عدم وجود أي معلومات استخباراتية تشير إلى استعداد روسيا لتعبئة قوتها النووية لشن هجوم، إلا أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات استباقية لردع أي تهديد نووي محتمل.

فقد انخرط المسؤولون الأمريكيون في اتصالات عاجلة مع نظرائهم الروس، ونقلوا إليهم تحذيرات صارمة من عواقب أي ضربة نووية.

كما عملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع حلفائها لوضع خطط طوارئ ونقل التحذيرات إلى روسيا.

ولم تقتصر الجهود الأمريكية على الحلفاء، بل طلبت واشنطن المساعدة من الدول غير الحليفة، وخاصة الصين والهند، لردع روسيا عن شن هجوم نووي محتمل.

وبحسب التقرير، فإنّ الاتصالات والتصريحات العامة من الزعيم الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ساعدت في تجنب الأزمة.

مع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة وحلفائها في حالة تأهب، ويعملون على تحسين خططهم في حالة عودة تهديدات مشابهة في المستقبل.

المصدر: شبكة CNN

المزيد من المواضيع