أغلقت الشرطة صباح الأربعاء أجزاءً واسعة من منطقة جاملا ستان، المدينة القديمة في ستوكهولم، بعد العثور على جسم يُشتبه بأنه خطير. ووفقًا لتصريحات الشرطة، فقد تبيّن أن الجسم هو قنبلة يدوية “حية” من النوع الأخضر والأسود الكلاسيكي.

بلاغ مبكر وإخلاء المنطقة

تلقى قسم الطوارئ بلاغًا بالواقعة في حوالي الساعة 7:15 صباحًا، بعد أن عثر أحد المارة على القنبلة على رصيف المشاة في شارع سكيبسبرو، وهو أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة. وصرح أولا أوسترلينغ، المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، بأن الشرطة سارعت لإغلاق مساحة واسعة من جاملا ستان لحماية المواطنين.

وقال شاهد عيان يدعى إميل غلينغورد، والذي كان من أوائل المارة قبل بدء الإغلاق، إنه رأى القنبلة ووصفها بأنها “قنبلة يدوية خضراء وسوداء من النوع الكلاسيكي، كانت ملقاة بالقرب من معبر المشاة”، مضيفًا أن الأمر كان غير متوقع تمامًا، وقد وجده صباحًا غريبًا ليجد نفسه وسط الحدث.

التحقيقات وتأكيد الخطر

بعد أن عمل فريق الحماية من المتفجرات الوطني في الموقع، أكدت الشرطة أن القنبلة هي من النوع الحي وتشكل خطرًا حقيقيًا. وصرح أولا أوسترلينغلشبكة SVT قائلاً: “نحن نقدر أن القنبلة الحية كانت على الطريق في منطقة جاملا ستان، وتعتبر الحادثة محاولة للتسبب بدمار خطير على نطاق واسع”.

وشارك قسم الشرطة البحرية في عملية الإغلاق، حيث تم إيقاف الحركة المائية على طول الشاطئ في سكيبسبرو لضمان السيطرة على المنطقة، مع تأكيدات من الشرطة بأنه لا يوجد تهديد مباشر للمارة، مطمئنةً السكان والزوار بأنه “لا توجد خطورة على المدنيين”.

تأثيرات واسعة على حركة المرور والنقل العام

أدى الإغلاق إلى تأثير كبير على حركة المرور في المنطقة، حيث تم إغلاق شارع سكيبسبرو في الاتجاهين بين غولدنبرون والقصر الملكي. وأفادت إدارة النقل السويدية بحدوث ازدحامات مرورية واسعة بسبب هذا الإغلاق.

وبالإضافة إلى ذلك، تأثرت حركة النقل العام، حيث تم تحويل مسارات الحافلات أرقام 2، 57، و76، والتي أصبحت تمر الآن عبر مونكبرون. كما توقفت القوارب التابعة لشبكة النقل العام SL عن التوقف في سكيبسبرو نتيجةً للإغلاق.

تحقيق جنائي في محاولة التسبب بدمار عام

تتعامل الشرطة مع الحادث كجريمة يُشتبه في أنها محاولة للتسبب بدمار عام خطير، وتجري تحقيقات مكثفة للكشف عن مصدر القنبلة ودوافع وضعها في مكان عام.

المصدر: svt