كان مُدرجًا على قائمة المطلوبين .. السلطات التركية تعتقل صحفي سويدي فور وصوله إلى إسطنبول

اعتقال صحفي سويدي في تركيا. Medin, Dagens ETC Foto: Dagens ETC

دال ميديا: أكّد أندرياس غوستافسون، رئيس تحرير صحيفة Dagens ETC، أن الصحفي السويدي المعروف يوآكيم مدين قد تم احتجازه في تركيافور وصوله إلى مطار إسطنبول يوم الخميس، وأنه نُقل إلى السجن وهو مشتبه به رسميًا في قضية جنائية، دون الإعلان عن طبيعة التهم الموجهة إليه.

الحادثة أثارت موجة قلق وغضب في الأوساط الصحفية والحقوقية في السويد، وسط مطالبات رسمية وشعبية بتدخل سريع من الحكومة السويدية.

اعتقال فوري وغموض في التهم

بحسب ما ورد في تصريحات غوستافسون خلال مشاركته في برنامج على قناة TV4، فإن مدين كان في طريقه إلى تركيا لتغطية التطورات السياسية في البلاد، لكنه تعرض للاعتقال بمجرد هبوطه في مطار إسطنبول.

“تم إبلاغنا أنه كان مُدرجًا على قائمة المطلوبين من قبل السلطات التركية، ومن ثم تم نقله إلى السجن”، قال غوستافسون.

وأشار إلى أن التهم غير واضحة حتى الآن، لكنه شدد على أن يوآكيم “صحفي مهني وناقد، لكنه لم يرتكب أي جرم، ويُحتجز فقط بسبب عمله الصحفي”.

وزارة الخارجية السويدية تؤكد التواصل مع الصحفي

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السويدية (UD) أنها على اتصال مباشر بمدين، وأنه “في حالة جيدة بالنظر إلى الظروف”.
وقال سفانتِه ليليغرين، رئيس القسم القنصلي في الوزارة، إنهم على علم بمكان تواجده ويعملون على تقديم الدعم القنصلي اللازم.

كما أوضحت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد في تصريح لـ TV4:

“نعتبر اعتقال يوآكيم مدين مسألة خطيرة، وقد تواصلنا مع السفارة التركية في ستوكهولم للمطالبة بتوضيحات رسمية وبتوفير وصول قنصلي سريع إليه.”

عائلته: “الوضع مرعب”

صوفي أكسلشون، زوجة يوآكيم، أعربت عن قلقها الشديد، وقالت لقناة TV4:

“إنه أمر مرعب. لا أعلم ما الذي يمر به هناك، ولا أحد يخبرنا بما يجري أو سبب التهم. لا ينبغي أن يُعامل صحفي بهذه الطريقة، خاصة من دولة يُفترض أنها حليفة.”

خلفية عن يوآكيم مدين

يوآكيم مدين هو صحفي مستقل عمل سابقًا في مناطق النزاع، بما في ذلك سوريا والعراق، وسبق أن تعرض للاعتقال في سوريا أثناء تغطيته لممارسات النظام هناك. ويُعرف بتقاريره المتعمقة ونقده للأنظمة القمعية، خاصة فيما يتعلق بقضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان.

المزيد من المواضيع