“كان يطلق النار ببرود تام”… طالبة تروي لحظات الرعب أثناء مجزرة المدرسة وتفاصيل لقائها المباشر مع القاتل

عدد من الشموع في موقع الجريمة بمدينة أوريبرو. Foto: Viktoria Bank/TT

دال ميديا: لا تزال الطالبة لايلا تعيش كابوسًا حقيقيًا بعد أن كانت شاهد عيان على واحدة من أبشع حوادث إطلاق النار في المدارس السويدية، حيث واجهت القاتل ريكارد أندرسون وجهًا لوجه في اللحظة التي كان يُطلق فيها النار على زملائها في الفصل الدراسي C07.

تقول لايلا في لقاء مع التلفزيون السويدي SVT:

لقد دمّر هذا الحادث حياتي بالكامل… لا شيء عاد كما كان.

لحظة مواجهة الرعب

بدأت القصة حين سمعت لايلا أصوات إطلاق نار عالية قادمة من أحد الصفوف، فتوجهت نحو مصدر الصوت ظنًا منها أنها مجرد مزحة أو ما يُعرف بـ”برانك”.

لكنها لم تكن تعلم أنها على وشك مواجهة القاتل وجهاً لوجه.

دخلت الفصل ورأيته يطلق النار على الناس. كان يوجه سلاحه نحوي للحظات، ثم التفت ليواصل إطلاق النار على الآخرين.

ورغم عدم تأكدها مما إذا كان القاتل قد حاول إطلاق النار عليها، تقول:

ربما لم يطلق النار عليّ لأنه كان لديه أهداف أخرى في الغرفة.

قاتل بدم بارد

تصف لايلا القاتل بأنه هادئ، بارد الأعصاب، لم يكن يطلق النار بشكل عشوائي بل كان يختار ضحاياه بعناية ويصوب بدقة قبل الإطلاق. وتضيف:

كان يرتدي بنطالًا داكنًا وسويتر رماديًا وحزامًا يحمل أدوات، وكان سلاحه بندقية طويلة.

وثقت اللحظة بالفيديو قبل أن تدرك الخطر

في لحظة الصدمة، قامت لايلا بتصوير ما يجري بهاتفها المحمول، دون أن تدرك أنها كانت على مقربة من الموت.

تقول:

لم أكن أفهم خطورة الموقف… اعتقدت أنه مجرد مزاح وصورت الفيديو من الممر بينما كان القاتل يطلق النار في الصف المجاور.

في أحد المقاطع المصورة، يُسمع صوت إحدى زميلاتها وهي تقول بخوف: “إنه يقترب…“.

فقدت زميلاً عزيزًا

تأثرت لايلا بشدة بعد معرفتها أن علي محمد جعفري، زميلها في الصف، كان من بين الضحايا.

قالوا إنه تمكن من الهروب لكنه عاد إلى المدرسة لمساعدة الآخرين، وهناك أُطلق عليه النار.

صدمة نفسية طويلة الأمد

منذ يوم الحادثة، تعيش لايلا في حالة رعب دائم، وتعاني من اضطرابات النوم وفقدان الشهية. كما أثّر ذلك على خططها المهنية.

كنت أعتزم العمل في الرعاية المنزلية خلال الصيف، لكنني لم أعد أملك الشجاعة لذلك. أصبحت أرى السويد بصورة مختلفة، وأعتقد أن هناك أسلحة في كل منزل.

وعندما سُئلت عمّا قد يُعيد شعورها بالأمان، أجابت ببساطة:

لو تم حظر جميع أنواع الأسلحة.

المزيد من المواضيع