كريسترشون يحذر: روسيا تكسب الكثير في أوكرانيا وقد لا تتوقف عند هذا الحد!

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون. Foto: Christine Olsson/TT

دال ميديا: حذر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون من تزايد المخاطر التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب باردة جديدة، مشددًا على ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات جدية لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع برنامج أخبار الصباح على قناة TV4، حيث أكد أن الأمن الأوروبي يمر بمرحلة حساسة تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا.

وأشار كريسترشون إلى أن هناك مخاوف من أن تجد روسيا نفسها مستفيدة بشكل كبير من الحرب في أوكرانيا، مما قد يعزز طموحاتها العسكرية ويدفعها إلى توسيع نطاق عملياتها. وأوضح أن كيفية انتهاء الحرب ستحدد مستقبل الأمن الأوروبي لعقود مقبلة، مؤكدًا أن بلاده ملتزمة باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية أمنها القومي وتعزيز قدرات دفاعها.

وفي هذا السياق، توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يقضي بتخصيص ما يقرب من 9,000 مليار كرونة سويدية لتعزيز القدرات الدفاعية لدول الاتحاد، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدعم العسكري من الولايات المتحدة وتعزيز الاستقلالية الأوروبية في القضايا الأمنية.

وأكد كريسترشون أن السويد لن تتهاون في التعامل مع الوضع الأمني المتصاعد، مشيرًا إلى أن ضمان الأمن الوطني لا يقتصر فقط على تعزيز القدرات العسكرية المحلية، بل يشمل أيضًا دعم أوكرانيا والعمل المشترك مع الدول الأوروبية. وأضاف أن الحكومة السويدية تضع أمن مواطنيها على رأس أولوياتها، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرارات استراتيجية تتناسب مع حجم التحديات الراهنة.

وعلى صعيد آخر، عقد كريسترشون اجتماعًا أمنيًا مع قادة الأحزاب السياسية السويدية لمناقشة آخر المستجدات في الملف الأمني، حيث خلص الاجتماع إلى عدد من النقاط الأساسية، من بينها تزايد قلق أوروبا بشأن التغيرات في الموقف الأمريكي، وثبات الأهداف الروسية رغم العقوبات والمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، فضلًا عن الحاجة إلى رفع مستوى الجاهزية الدفاعية السويدية وتعزيز التعاون الأمني داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي حديثه عن مستقبل الأمن الأوروبي، أوضح كريسترشون أن الاتحاد الأوروبي، رغم أنه ليس بديلًا لحلف الناتو، بإمكانه لعب دور كبير في تعزيز الدفاعات المشتركة، خصوصًا من خلال دعم الدول التي تحتاج إلى زيادة إنفاقها العسكري بسرعة ولكن تفتقر إلى الموارد المالية الكافية. وأضاف أن السويد، إلى جانب شركائها الأوروبيين، تعمل على إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية بما يتناسب مع التحديات الأمنية المتزايدة، مشددًا على ضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل في المستقبل.

المزيد من المواضيع