دعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مشيرًا إلى التهديدات المتزايدة التي يشكلها الحرس داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط. هذه الدعوة تأتي بعد تقارير تفيد بأن إيران استخدمت جماعات إجرامية في السويد، مثل فوكستروت ورومبا، لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية داخل البلاد.
في الوقت الذي يُنتظر فيه اجتماع المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل، يأمل كريسترشون في أن تتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى توافق حول هذا القرار. وأضاف: “الوضع في الشرق الأوسط متفجر، وإيران تلعب دورًا رئيسيًا في زعزعة الاستقرار، وهذا ينعكس أيضًا على دولنا في أوروبا”.
هجمات على السفارات والشبكات الإجرامية:
شهدت السويد في عام 2024 ثلاث هجمات على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، تلاها تفجير قنبلتين يدويتين أمام السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن. وقد أكدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران تقف خلف هذه الهجمات باستخدام شبكات إجرامية محلية. وقد أوضحت سابو، جهاز الأمن السويدي، أنها أحبطت عدة مخططات إيرانية داخل السويد، وهو ما يثير قلقًا بالغًا لدى السلطات.
أهمية تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية:
يعتقد كريسترشون أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيمنح الاتحاد الأوروبي أدوات أقوى لمكافحة أنشطة الحرس في المنطقة الأوروبية، من بينها تجميد أصولهم المالية وتعطيل قدرتهم على تمويل العمليات الإرهابية. وتابع: “إنها خطوة ضرورية لوقف استخدام الأموال في تمويل الأعمال الإرهابية في دولنا”.
إلا أن عملية التصنيف تتطلب إجماعًا كاملًا من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل الوصول إلى هذا القرار أمرًا صعبًا ويستغرق بعض الوقت. ومع ذلك، يصر كريسترشون على أنه سيطرح هذه القضية على جدول أعمال القمة المقبلة، ويشدد على أن التجربة السويدية مع الأنشطة الإيرانية في أوروبا تعكس مدى خطورة الوضع.
المصدر: expressen