كريسترشون يرد على الانتقادات: الجنسية السويدية ليست مجرد وثيقة سفر بل التزام و الدفاع عن السويد واجب جميع المواطنين

Foto: Pontus Lundahl/TT

رفض رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، الانتقادات التي وجهت إليه بأنه يسعى إلى تقسيم البلاد. مؤكداً على رأيه بان المواطنة هي أقصى رمز لولاء الشخص لبلده. حيث قال: “إذا لم يكن المرء مستعدًا للدفاع عن الديمقراطية السويدية وأسلوب حياتنا، فلا ينبغي له أن يصبح مواطنًا سويديًا أيضًا”.

وطالب حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة ماغدالينا أندرشون، أكبر أحزاب المعارضة السويدية، رئيس الوزراء بتقديم توضيحات بعد خطابه الذي ألقاه في المؤتمر الوطني “الدفاع والشعب”. ربط فيها بين المواطنة السويدية و الرغبة في الدفاع عن البلاد، وهو ما أعتبرته المعارضة خطاباً مثيراً للانقسام.

وقال زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين، ماغدالينا أندرشون لصحفية “أفتونبلاديت”: “إنه يتحدث عن أشخاص لديهم جواز سفر سويدي كوثيقة سفر وليسوا مستعدين للدفاع عن بلدنا. ما هو أساس ذلك؟”.

كما انتقد مورغن يوهانسون، المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب، خطاب كريسترشون، قائلاً: “إنه يستهدف السويديين ذوي الخلفية المهاجرة الذين تقدموا للحصول على الجنسية وحصلوا عليها. إنه يزرع عدم الثقة في إرادتهم في الدفاع، وليس لديه أي أساس على الإطلاق لذلك”.

وفي رد كتابي لصحيفة “أفتونبلاديت” قال كريسترشون، إن رسالته كانت تسليط الضوء على حقيقة أن المواطنة السويدية تأتي أيضًا مع التزامات طويلة الأمد، بما في ذلك الدفاع عن البلاد والقيم السويدية.

وأضاف: “هذا ينطبق على الجميع، بغض النظر عما إذا كنت مولودًا هنا أو انتقلت إلى هنا. نحن نعيش الآن في وضع أمني خطير للغاية، ولست متأكدًا من أن الجميع قد فكروا في معنى ذلك. يجب ألا يكون الحصول على الجنسية السويدية مجرد إجراء شكلي، بل يجب أن يكون نتيجة حقيقة أن الشخص يريد حقًا التمتع بجميع الحقوق والواجبات”.

وردًا على الانتقادات بأنه يسعى إلى تقسيم البلاد، قال كريسترشون: “إنه عكس الحقيقة. أريد المزيد من التماسك الاجتماعي في السويد، بحيث يتمكن الجميع من الانضمام إلى خلفية ديمقراطيتنا الليبرالية وقيمه المتسامحة.

المصدر: aftonbladet.se

المزيد من المواضيع