“كل شيء يسير وفق الخطة”.. تضخم يوليو في السويد يصل إلى 1.7%: توقعات بخفض الفائدة قريبًا

Foto.aktieportfoljen
Foto.aktieportfoljen

ارتفع معدل التضخم في السويد إلى 1.7% في يوليو وفقًا لمؤشر التضخم المنسق (KPIF)، مما يعني استمرار التضخم في البقاء تحت هدف البنك المركزي السويدي المحدد بنسبة 2%.

صرح ألكسندر نورين، مراسل الاقتصاد في SVT، قائلاً: “أعتقد أن هذا سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل”.

في يونيو، كان معدل التضخم وفقًا لمؤشر KPIF، الذي يستثني تأثيرات قروض الإسكان، عند 1.3%. كانت هذه المرة الأولى التي ينخفض فيها التضخم تحت الهدف منذ سبتمبر 2021.

الأرقام جاءت أعلى قليلاً من توقعات المحللين، الذين تنبأوا بأن معدل التضinfltion في يوليو سيكون 1.6%. ورغم ذلك، يصف نورين الارتفاع بأنه “ليس ضربة في مركز الهدف، لكنه قريب جدًا”.

التضخم والارتفاعات الطفيفة في الأسعار

أوضح نورين أن الزيادة الطفيفة في معدل التضخم تعود إلى مقارنة الأسعار مع نفس الشهر من العام السابق. في يوليو 2023، كانت المقارنة مع يوليو 2022، عندما كانت أسعار الكهرباء مرتفعة ودفعت التضخم إلى مستويات عالية.

يتوقع نورين أيضًا حدوث المزيد من خفض الفائدة، قائلاً: “أتوقع خفضًا بنسبة 0.25% الأسبوع المقبل”. كان البنك المركزي قد خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ ثماني سنوات في مايو، وهناك مؤشرات على استمرار هذا الاتجاه.

“على الورق، الوقت مناسب حقًا لخفض الفائدة، خاصة أن التضخم ما زال أقل من الهدف المحدد. وهذا التأكيد يشير إلى أن كل شيء يسير وفق الخطة”، أضاف نورين.

وأشار أيضًا إلى أن هذا الانخفاض المتوقع في الفائدة سيكون له تأثير إيجابي على أصحاب القروض العقارية الكبيرة، حيث قد نرى خفضًا في كل اجتماع للبنك المركزي لبقية العام.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية

شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا طفيفًا في يوليو، حيث ارتفعت بنسبة 1.4% مقارنة بيونيو، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك (KPI). وكانت الزيادات ملحوظة بشكل خاص في أسعار القهوة، الشاي، والكاكاو، التي ارتفعت بنسبة 7.8%. كما زادت أسعار مواد غذائية أخرى مثل البطاطس، المانجو، والأفوكادو.

يتماشى هذا الارتفاع مع الاتجاه المعتاد في الأسعار خلال شهر يوليو، حيث تميل بعض المنتجات إلى الزيادة خلال هذه الفترة من السنة.

تأثير البيانات الأمريكية على السياسة النقدية في السويد

في وقت لاحق من اليوم، سيتم الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، التي قد تؤثر على قرارات البنك المركزي السويدي. وإذا جاءت الأرقام الأمريكية إيجابية، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التخفيف في سياسة الفائدة لدى البنك المركزي السويدي.

وأوضح نورين: “إذا كانت الأرقام الأمريكية مبشرة، فقد يشعر البنك المركزي السويدي بالارتياح ويأخذ خطوات إضافية لخفض الفائدة”، مضيفًا أن ذلك قد يشجع أيضًا البنك المركزي الأمريكي على خفض الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وهو ما يمكن أن يلهم ركس بنك لاتخاذ خطوات مشابهة.

المزيد من المواضيع