كواليس الدقائق الأخيرة في مجزرة أوريبرو: تفاصيل صادمة عن المواجهة مع الشرطة

الشرطة السويدية في موقع الجريمة. Foto: Jonathan Nackstrand/AFP/TT

دال ميديا: كشفت التحقيقات الجديدة حول مجزرة أوريبرو تفاصيل صادمة عن اللحظات الأخيرة للمسلح ريكارد أندرسون، الذي أطلق النار لمدة دقيقتين على الشرطة قبل أن يختفي داخل أحد الفصول الدراسية، حيث عُثر عليه ميتًا بعد قرابة ساعة من انتهاء إطلاق النار، بحسب ما أفادت به قناة svt.

الهجوم والمواجهة مع الشرطة

في تمام الساعة 12:40 ظهرًا، بعد سبع دقائق من تلقي أول بلاغ عن إطلاق النار داخل حرم مدرسة ريسبيرجسكا، اقتحمت أول وحدات من الشرطة المبنى. وبعد ثلاث دقائق فقط، أي عند الساعة 12:43، فتح أندرسون النار على الضباط.

وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أكدت الشرطة أن المسلح أطلق بعد ذلك رصاصتين فقط، أحدهما من بندقية صيد لم تصب أحدًا، بينما كانت الطلقة الأخرى هي التي أنهت حياته.

دقيقتان من إطلاق النار دون رد من الشرطة

أظهرت تسجيلات مصورة من داخل أحد الحمامات في المدرسة أن إجمالي الطلقات التي سمعت بلغ 11 طلقة بين الساعة 12:43:21 و12:45:02. ووفقًا للشرطة، كانت هذه الطلقات جميعها موجهة نحو قوات الأمن.

لم ترد الشرطة بإطلاق النار خلال هذه الفترة، حيث قال إميلي بودغريم، قائد العمليات في الشرطة:
“لم يتمكن الضباط من إطلاق النار بطريقة آمنة تضمن إصابة المشتبه به دون تعريض آخرين للخطر. الوضع كان فوضويًا، مع تصاعد كثيف للدخان داخل المبنى.”

العثور على المسلح داخل الفصل الدراسي

بعد انتهاء إطلاق النار، لم تُسمع أي طلقات أخرى في التسجيلات. ووفقًا للشرطة، فإن أندرسون أنهى حياته بنفسه عند الساعة 12:45 داخل أحد الفصول الدراسية المغلقة بباب حريق، مما يفسر عدم سماع الطلقات الأخيرة بوضوح في التسجيلات.

لم تعثر الشرطة على الجثة إلا عند الساعة 13:40، حيث وُجد بجانبه ثلاثة أسلحة وذخيرة غير مستخدمة. وخلال تلك الفترة، كانت الشرطة لا تزال تبحث عن مشتبه بهم آخرين، مما أدى إلى تأخير دخول فرق الإسعاف حتى الساعة 15:31.

عندما دخلت الفرق الطبية، كانت النتيجة صادمة:
“لم يتم العثور على أي جرحى، ولكن تسعة قتلى داخل المبنى، واثنان آخران خارج المدخل الرئيسي.”

أسئلة كثيرة بلا إجابات

لا تزال التحقيقات مستمرة حول دوافع ريكارد أندرسون، وكيف تمكن من تنفيذ هذه المجزرة دون أي تحذير مسبق. كما تواجه الشرطة تساؤلات بشأن عدم ردها بإطلاق النار في الوقت المناسب، وما إذا كان ذلك قد أثر على عدد الضحايا.

بينما ينتظر الرأي العام المزيد من التفاصيل، تبقى هذه المجزرة واحدة من أخطر الهجمات التي شهدتها السويد في العقود الأخيرة، مما يفتح باب النقاش حول تدابير الأمن في المدارس واستجابة الشرطة لمثل هذه الأحداث الدامية.

المزيد من المواضيع