اكتشف علماء من معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية وجامعة كومبلوتنسي في مدريد كويكباً جديداً يعرف باسم 2023 FY3 يتجه نحو الأرض بسرعة هائلة.
ويبلغ طول الكويكب خمسة أمتار، وهو صغير نسبياً، ولكنه يتحرك بسرعة تتراوح بين 38029 و55925 ميلاً في الساعة.
ويعتقد العلماء أن الكويكب في مسار تصادمي مع الأرض خلال القرن المقبل، ولكن الاحتمال الحالي هو 1 في 750.
التفاصيل
اكتشف الكويكب في أبريل 2023، وتم رصده باستخدام Gran Telescopio Canarias، وهو تلسكوب قوي ذو فتحة كبيرة قادر على دراسة أصغر الصخور الفضائية.
ووجد العلماء أن الكويكب جزء من مجموعة “كويكبات أرجونا” التي لها مدارات شبيهة بالأرض وفترات مدارية تساوي تقريبا سنة أرضية.
وهذا يعني أن الكويكب يدور حول الشمس بنفس السرعة التي تدور بها الأرض، مما يجعله أكثر عرضة للاصطدام بها.
وعلى الرغم من أن حجم الكويكب لا يشكل تهديدا كبيرا، إلا أن مساره يشبه مسار الكويكبات الأخرى التي تتجه نحو الأرض.
ولهذا السبب، يتابع العلماء الكويكب عن كثب لمراقبة مساره واحتمالية اصطدامه بالأرض.
الاحتمال الحالي
وفقاً للبيانات الحالية، فإن احتمالية اصطدام الكويكب 2023 FY3 بالأرض خلال القرن المقبل هو 1 في 750.
وهذا يعني أنه من المحتمل أن يصطدم بالأرض في وقت ما خلال السنوات 100 القادمة، ولكن ليس من المؤكد حدوث ذلك.
ويمكن أن تتغير احتمالية الاصطدام مع مرور الوقت، حيث يمكن أن تؤثر قوى الجاذبية الأخرى على مدار الكويكب.
التدابير الوقائية
إذا اصطدم الكويكب بالأرض، فمن المحتمل أن يتسبب في أضرار إقليمية.
وذلك لأن الكويكب صغير نسبياً، ولكن سرعته العالية تعني أنه سيحمل كمية كبيرة من الطاقة.
ولا توجد حالياً أي إجراءات وقائية يمكن اتخاذها لمنع اصطدام الكويكب بالأرض.
ولكن، يمكن للعلماء استخدام هذه المعلومات لمراقبة الكويكب عن كثب وإصدار تحذير في حالة حدوث اصطدام محتمل.