دعت هيئة الصحة العامة في السويد إلى زيادة اختبارات وعلاج التهاب الحلق الناجم عن البكتيريا العقدية من المجموعة A، محذرة من أن هذه العدوى قد تؤدي إلى تعفن الدم (الإنتان) الذي يمكن أن يصيب أي شخص.

وقال كبير علماء الأوبئة، ماغنوس غيسلين، إن البكتيريا الشائعة من المجموعة A العقدية غالباً ما تشفى من تلقاء نفسها وتسبب أمراضاً طفيفة مثل القوباء والتهاب الحلق. لكن الآن، تحذر الهيئة من أن نفس البكتيريا يمكن أن تسبب أمراضاً أكثر خطورة.

وأوضح غيسلين: “هذه البكتيريا تكون عدوانية جداً عندما تثبت نفسها وتسبب عدوى غازية. يمكن أن تتفاقم الحالة بسرعة من أعراض طفيفة إلى تدهور شديد في غضون ساعات قليلة”.

وأشار إلى أن كبار السن والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض غازية، ولكن جميع الأعمار يمكن أن تصاب، حتى الأصحاء تماماً.

وأفادت الهيئة بأن العدوى الغازية تعني أن البكتيريا يمكن أن تدخل إلى الدم وتسبب تعفن الدم أو الإنتان، وقد تؤدي أيضاً إلى التهابات عميقة في الأنسجة اللينة في الجلد والعضلات.

توصيات بالاختبار والعلاج

توصي وكالة الأدوية حالياً بإجراء الاختبارات والعلاج عند وجود ثلاثة من أربعة معايير أعراض: عدم وجود نزلة برد، الحمى، ترسبات على اللوزتين، وتضخم الغدد الليمفاوية في الزوايا الفكية.

وأوضح غيسلين: “نرغب في فتح الباب لإمكانية اختبار وعلاج الأشخاص الذين لديهم معايير أقل عندما يشتبه الطبيب في وجود عدوى بكتيريا المجموعة A العقدية”.

وأكد غيسلين أن العلاج يستهدف فقط حالات التهاب الحلق الناتجة عن بكتيريا المجموعة A العقدية، وليس الحالات الفيروسية.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين يصابون بعدوى غازية غالباً ما يكون لديهم شخص قريب مصاب بالتهاب الحلق العقدي. يمكن للبنسلين تقليل العدوى بسرعة.

الحد من الحالات الشديدة

وأضاف غيسلين: “من خلال تحديد وعلاج المزيد من الحالات، نأمل أن نتمكن من منع بعض الحالات الخطيرة من العدوى الغازية”.

وعند سؤاله عن سبب زيادة حالات بكتيريا المجموعة A الآن، قال غيسلين: “لقد كانت هناك حالات قليلة من العدوى أثناء الجائحة، على غرار العديد من الأمراض المعدية الأخرى. لكن قد تكون هناك أيضاً أسباب أخرى لارتفاع نسبة الإصابة الآن”.

حقائق حول عدوى المجموعة A العقدية الغازية

• تعتبر المجموعة A العقدية النوع الأكثر شيوعاً وخطورة في الإصابات البشرية.
• يمكن أن تسبب التهاب الحلق، الحمى القرمزية، الحمرة، القوباء، تعفن الدم، والتهابات الأنسجة اللينة.
• أفضل طريقة للوقاية من الانتشار هي الحفاظ على النظافة الجيدة، خاصة في دور الحضانة.
• تتراوح فترة الحضانة بين يوم وثلاثة أيام. يتم التشخيص من خلال اختبار سريع، أو زراعة البكتيريا، أو اكتشاف المادة الوراثية للبكتيريا.
• المرضى المصابون بعدوى غازية يحتاجون إلى رعاية فورية، وقد يحتاجون إلى الرعاية التنفسية أو غسيل الكلى.
• فقط عدوى المجموعة A العقدية الغازية هي المطلوبة للتبليغ وفقاً لقانون مكافحة الأمراض المعدية.

المصدر: هيئة الصحة العامة.