في عام 2013، وخلال عملية تنظيف روتينية لمكتبه، قام المهندس الويلزي جيمس هاولز بارتكاب خطأ قد يكلفه ثروة ضخمة. في لحظة غير متوقعة، قام هاولز بإلقاء قرص صلب في سلة المهملات، لكن هذا القرص لم يكن عاديًا، بل كان يحتوي على 8,000 عملة بيتكوين. تلك العملات الرقمية التي جمعها عندما كانت قيمتها منخفضة، اليوم تقدر قيمتها بحوالي 5.3 مليار كرونة سويدية (حوالي 500 مليون دولار)، بحسب ما نشره موقع صحيفة ديلي مايل البريطانية.

كيف حدثت الكارثة؟

في أغسطس 2013، بينما كان هاولز ينظف مكتبه، وجد قرصين صلبين. أحدهما فارغ، والآخر يحتوي على كنز من البيتكوين. عن طريق الخطأ، وضع القرص الذي يحتوي على البيتكوين في سلة المهملات، بينما احتفظ بالقرص الفارغ. تلك الليلة، طلب من شريكته أن تأخذ القمامة إلى مركز إعادة التدوير في اليوم التالي. على الرغم من رفضها في البداية، إلا أنها أخذت القمامة في النهاية دون علمه.

رحلة البحث التي لا تنتهي

منذ ذلك اليوم، لم يتوقف جيمس عن محاولاته لاستعادة قرصه الضائع. توجه عدة مرات إلى مجلس مدينة نيوبرت طالبًا الإذن بالحفر في مكب النفايات، حيث يعتقد أن القرص قد انتهى به المطاف. عرض على السلطات 10% من قيمة البيتكوين إذا سمحوا له بالبحث، لكن المجلس رفض ذلك باستمرار، مشيرًا إلى التكاليف الكبيرة والمخاطر البيئية.

الخطوة القانونية

بعد سنوات من المحاولات غير الناجحة، قرر جيمس اتخاذ إجراء قانوني ضد المدينة. قام برفع دعوى قضائية بقيمة 6 مليارات كرونة سويدية، آملاً أن يجذب الانتباه إلى قضيته مرة أخرى. وقال هاولز في تصريح لصحيفة WalesOnline: “إذا كانوا قد استمعوا لي في 2013، كان من الممكن أن تتحول مدينة نيوبرت إلى دبي أو لاس فيغاس بفضل هذه الثروة.”

مستقبل الثروة المفقودة

القضية ستُعرض على المحكمة في ديسمبر 2023. العالم ينتظر ليرى ما إذا كان هاولز سيتمكن من استعادة ثروته المفقودة، أو إذا كانت هذه البيتكوين ستظل ضائعة إلى الأبد في أعماق مكب النفايات.