تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في انتشار مقاطع الفيديو التي تحتفي بالثروة والرفاهية، مثل عرض رزم من الأموال، سيارات فاخرة، واقتباسات ملهمة عن الحرية المالية. هذه الظاهرة لم تمر دون تأثير على الجيل الناشئ، حيث كشفت الدراسات أن الأطفال في السويد، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا، باتوا يولون اهتمامًا كبيرًا بالمال.

توضح جوانا غورانسون، خبيرة في مجال أسلوب الحياة والاستهلاك لدى مؤسسة “بارومتر الشباب”، أن المال أصبح ضروريًا لتحقيق طموحات الأطفال، سواء كان ذلك في التسوق أو في عالم الألعاب الإلكترونية. وتضيف: “المال أصبح جزءًا لا يتجزأ من التعبير عن الهوية الشخصية لدى الشباب. نرى العديد من الاتجاهات في وسائل التواصل الاجتماعي التي ترتبط بالاقتصاد والمال”.

على منصة “تيك توك”، اجتذبت الفيديوهات المتعلقة بالثروة والحرية المالية اهتمامًا كبيرًا، حيث حصلت الوسوم مثل “الثروة” و”الحرية المالية” و”الاستثمار” على ستة ملايين مشاهدة في أسبوع واحد في السويد.

تشير الدراسة الأخيرة لمؤسسة “بارومتر الشباب” إلى أن ما يقرب من ثلث الأطفال في الفئة العمرية 7-14 عامًا يرون أن كسب المال بكميات كبيرة أمر مهم عند بلوغهم. هذا الاتجاه يعكس تأثير الحالة الاقتصادية العالمية المضطربة على الوعي المالي للأطفال، حيث أصبح المال موضوعًا حاضرًا في معظم الأحاديث العائلية.

تختم غورانسون بالقول إن زيادة حديث الأهل عن المال والمصاعب الاقتصادية على مائدة الطعام اليومية قد ساهمت في تنمية هذا الاهتمام لدى الأطفال، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على قيم الجيل القادم.

المصدر: SVT