في قصة أثارت جدلاً واسعًا، تواجه عائلة سويدية غرامة مالية ضخمة قد تصل إلى 50 ألف كرون، لاصطحابها طفليها في رحلة إلى تايلاند خلال العام الدراسي، بعد رفض مدرستهم طلبهم للحصول على إجازة، وفق ما نقلته صحيفة أفتونبلاديت.
وتعود تفاصيل القصة إلى خريف العام الماضي، عندما قررت العائلة السفر مع طفليها إلى تايلاند، على الرغم من رفض مدرستهم طلبهم للإجازة.
وبعد عودتهم، فرضت بلدية سولنا على العائلة دفع ألف كرون مقابل كل يوم غياب لكل من الطفلين، ما مجموعه 40 ألف كرون.
واستأنفت العائلة القرار في البداية، لكنها سحبت استئنافها لاحقًا.
وتعكس هذه القصة الصرامة المتزايدة التي تعتمدها البلديات السويدية تجاه الغياب غير المشروع عن المدرسة، مع تصاعد المؤشرات على ضعف مستوى الطلاب.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة التعليم لوتا إدهولم: “تعاني المدارس السويدية من أزمة معرفية، حيث لا يستطيع حوالي ربع الطلاب القراءة أو الحساب بشكل صحيح. ونحن نخاطر بوجود جيل يعاني من الأمية الوظيفية إذا لم نعكس هذا الاتجاه.”
وأضافت: “بالنسبة لي، الأولوية القصوى هي خلق ظروف أفضل للمعلمين وحصول جميع الطلاب على تعليم جيد. لذلك ليس من المناسب تعديل القانون للسماح للمزيد من الناس بالحصول على إجازة عندما يريدون.”
وتعمل مصلحة المدارس السويدية حالياً على رسم خريطة لظاهرة غياب الطلاب عن المدارس في البلاد، بعدما أظهر تقرير سابق في العام 2019 تبايناً كبيراً بين البلديات حول منح الإجازات والقرارات المتعلقة بفرض التعليم الإلزامي.
وتثير هذه القصة تساؤلات حول التوازن بين حق العائلة في السفر والاستمتاع بعطلة مع أطفالها، وضرورة الحرص على التعليم الإلزامي وحصول جميع الطلاب على تعليم جيد.
وتبقى تفاصيل القصة قيد المتابعة، حيث ستقرر المحكمة لاحقًا الغرامة الفعلية المتوجبة على العائلة، بالاعتماد على دخل الوالدين.
المصدر: aftonbladet.se