في مواجهة تزايد التهديدات ضد السياسيين المحليين في السويد، أثار جيمي يانسون، رئيس مجلس بلدية إسكيلستونا وعضو حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، قضية نقص الحماية التي يتلقاها السياسيون على المستوى المحلي. بينما يتمتع السياسيون الأخرون بحماية مباشرة من شرطة الأمن السويدية (Säpo)، يظل السياسيون المحليون عرضة للخطر دون حماية كافية.
تهديدات دون حماية كافية
يصف يانسون الوضع الحالي بأنه “تهديد للنظام الديمقراطي”، معبّرًا عن استيائه من الظروف التي يضطر فيها السياسيون المحليون إلى العمل تحت تهديدات مباشرة، دون وجود آليات دعم مماثلة لتلك المتاحة للسياسيين الوطنيين. ويضيف: “لا توجد سيارات حماية أو حراسات شخصية تنتظرهم عند أبواب منازلهم، ولا يمكنهم حتى طلب سيارة أجرة على حساب البلدية إذا شعروا بتهديد حقيقي لحياتهم. كل ما لديهم هو زر طوارئ للاتصال بشركة حراسة خاصة.”
قصص من الواقع: تهديدات مستمرة
قضية التهديدات ضد السياسيين المحليين ليست جديدة؛ فقد تعرض أولوف هولست، رئيس بلدية سغتونا السابق وعضو حزب المحافظين، لتهديدات من عصابات إجرامية وضعت جائزة لمن ينجح في إيذائه. وفي حالة يانسون، تتلخص مهمته كرئيس مجلس بلدية إسكيلستونا في تنفيذ قرارات حساسة مثل الإشراف على رعاية الأطفال القسرية ومنع الأفراد الذين يشتبه في نشاطهم الإجرامي من دخول المدارس الثانوية. ويشير يانسون إلى أن مثل هذه القرارات تجعل السياسيين المحليين في مرمى تهديدات مباشرة من الأفراد أو العصابات.
تداعيات على الديمقراطية
يعتبر يانسون أن تعرض السياسيين المحليين للتهديدات دون حماية كافية يشكل تهديدًا للنظام الديمقراطي بأسره. ويرى أن قلة الأمان على المستوى المحلي قد تؤدي إلى إحجام الأفراد عن الانخراط في العمل السياسي، مشيرًا إلى أن “هذا هو الجانب الذي لا يُسمح لنا بتجاهله”. ويضيف: “إنها مسؤولية الجميع التأكد من أن السياسيين يستطيعون أداء مهامهم بحرية ودون خوف”.
دعوات لتعزيز الحماية
يناشد يانسون السلطات المعنية توفير حماية أكبر للسياسيين المحليين، معتبرًا أن حمايتهم لا تقل أهمية عن حماية السياسيين الوطنيين. ويختم بالقول: “أشعر بقلق كبير من أن يقع الأسوأ يومًا ما، وهذه القضية تتطلب حلولاً عاجلة لضمان سلامة الجميع وحماية الديمقراطية.”
المصدر: svt