لماذا تراجعت مبيعات سيارات تسلا في أوروبا بهذه السرعة؟ السبب قد يفاجئك!

إيلون ماسك و سيارات تسلا. JUSTIN SULLIVAN/GETTY IMAGES

دال ميديا: تشهد مبيعات تسلا تراجعًا حادًا في أوروبا، حيث انخفضت بنسبة 76% في ألمانيا و40% في السويد، وسط تصاعد الجدل حول إيلون ماسك، الذي أصبح شخصية مثيرة للانقسام بسبب ارتباطه بإدارة دونالد ترامب ودعمه لليمين المتطرف في ألمانيا، بحسب ما نشرته قناة svt.

من المقاطعة إلى السخرية… موجة رفض ضد تسلا

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حملات ساخرة ضد ماسك وتسلا، حيث نشر بعض المالكين ملصقات على سياراتهم تقول: “اشتريت هذه السيارة قبل أن يُصبح إيلون مجنونًا”. كما ظهرت إعلانات ساخرة تصوّره بوضعيّات تلمح إلى الأنظمة الفاشية، في إشارة إلى مزاعمه المثيرة للجدل.

في الولايات المتحدة، نُظّمت مظاهرات أمام متاجر تسلا لمطالبة الناس بمقاطعة الشركة، حيث صرّحت متظاهرة في بوسطن لوكالة APقائلة:
“حكومة ترامب وماسك خرجت عن السيطرة تمامًا، ونحن هنا لوقفهم.”

تراجع حاد في المبيعات داخل أوروبا

وفقًا لإحصائيات Mobility Sweden، فإن مبيعات تسلا في أوروبا تراجعت بشكل كبير هذا العام:

  • في يناير، بيعت 9,945 سيارة فقط في أوروبا، وهو تقريبًا نصف ما تم بيعه العام الماضي.
  • في ألمانيا، انخفضت المبيعات بنسبة 76% في فبراير مقارنة بالعام السابق.
  • في السويد، شهدت المبيعات انخفاضًا بنسبة 40% خلال نفس الفترة.

ويرجع المحللون هذا الانخفاض إلى مقاطعة الشركة بسبب تصرفات ماسك، لا سيما بعد تدخله في الانتخابات الألمانية ودعمه لليمين المتطرف.

احتجاجات وأعمال تخريب في السويد

في كارلستاد، استيقظ أحد مالكي تسلا ليجد ملصقًا على سيارته مكتوبًا عليه: “أنا أقود سيارة فاشية”. وفي يوتبوري، تم إحراق عدة سيارات تسلا، حيث أُلقي القبض على شخص واحد، لكن دوافعه لا تزال مجهولة.

الشركات السويدية تقاطع تيسلا بسبب خلافات العمال

علاوة على ذلك، تأثرت مبيعات تسلا في السويد بعد أن أعلنت عدة شركات، بما في ذلك LKAB، تليا، سكانسكا وتاكسي ستوكهولم، عن مقاطعتها لتسلا تضامنًا مع إضراب IF Metall، الذي يطالب الشركة بتوقيع اتفاقيات عمل جماعية.

زبائن التاكسي يرفضون تسلا… “لأنهم لا يحبون ماسك”

لم تقتصر المقاطعة على الشركات فقط، بل امتدت حتى إلى الزبائن الأفراد. يروي سائق التاكسي كاظم يلدز أن بعض الركاب يرفضون ركوب سيارات تسلا، قائلاً:
“قالت لي إحدى الزبونات إنها لا تحب إيلون ماسك، ورفضت الركوب.”

إلى أين تتجه تيسلا؟

في ظل تراجع المبيعات، وارتفاع وتيرة المقاطعة، يبدو أن صورة إيلون ماسك لم تعد مجرد رمز للابتكار، بل تحولت إلى عامل طارد للعملاء، فهل تستطيع تسلا استعادة ثقة الجمهور، أم أن اسم ماسك سيُكلفها خسائر أكبر؟

المزيد من المواضيع