لم يختبئ خلف الرفوف… مدير متجر إيكا يرد على المقاطعة بالحوار المباشر حول الغلاء

حملة تخفيضات في احد متاجر إيكا في السويد. TV4

دال ميديا: في وقتٍ تتصاعد فيه دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد كبرى سلاسل بيع المواد الغذائية في السويد احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، اختار أحد مدراء متاجر ICA في منطقة هوكارينجن جنوب ستوكهولم طريقًا مغايرًا وأكثر شفافية، بحسب ما جاء في تقرير لقناة TV4.
فبدلاً من الدخول في حالة من الدفاع أو التجاهل، قرر ماتياس شيلغرين، مالك المتجر، فتح أبواب الحوار مع الزبائن من خلال تنظيم جلسات مفتوحة للإجابة عن تساؤلاتهم ومخاوفهم حول ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

يقول شيلغرين:
“شعرت أننا بحاجة إلى حوار حقيقي. أن نتحدث مع بعضنا، لا ضد بعضنا”.

وكانت دعوات المقاطعة قد انتشرت بكثافة عبر المنصات الرقمية الأسبوع الماضي، داعية المستهلكين إلى التوقف عن الشراء من المتاجر الكبرىكرد فعل على ما يُوصف بارتفاع غير مبرر في أسعار السلع الأساسية. إلا أن شيلغرين يرى أن الواقع أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه من الخارج، مؤكدًا أن مدراء متاجر ICA هم مستقلون ماليًا، ويخضعون لضغوط تشغيلية حقيقية للحفاظ على استمرارية العمل.

وأضاف موضحًا:
“نحن أصحاب مشاريع خاصة. لتحقيق التوازن، يجب أن نحصل على هامش ربح كافٍ يمكننا من تجديد المرافق وتلبية متطلبات الاستدامة البيئية، مثل أنظمة التبريد على سبيل المثال”.

خلال الأسبوع الماضي، أقام شيلغرين جلسات حوارية يومية أمام المتجر، قدّم خلالها القهوة للزبائن ووزّع منشورات توضيحية، بينما أتيحت الفرصة لسكان المنطقة لطرح ما يشاؤون من أسئلة.
أكثر الأسئلة تكرارًا، بحسب شيلغرين، كانت تدور حول أسباب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وكيف تُدار سلسلة ICA من الداخل.

يصف شيلغرين هذه التجربة بأنها “مثمرة ومليئة بالتفاهم”، ويأمل أن تكون بداية لمزيد من اللقاءات التوضيحية التي تعزز الثقة والشفافية بين المتاجر والزبائن.

ورغم أنه لا ينكر صعوبة الأوضاع الاقتصادية، إلا أنه يعتقد أن الوضوح والانفتاح يساهمان في تقليل التوتر المجتمعي، ويوضحان الصورة من زاوية البائع لا المستهلك فقط.

ويختم بالقول:
“أنا أتفهم تمامًا شعور الزبائن بأن الأسعار مرتفعة، لكن من المهم أن يفهموا أيضًا ما يحدث خلف الكواليس”.

المزيد من المواضيع