“لم يعد مكانًا آمنًا” – طالبة تصف كيف فقدت مدرستها للأبد بعد الهجوم الدامي

الصورة لإحدى الشهود تتحدث عن ما حدث في هجوم مدرسة أوريبرو. tv4

دال ميديا: كشفت الشرطة السويدية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو عشرة أشخاص في هجوم مدرسة Risbergska بمدينة أوريبرو، فيما لا يزال عدد المصابين غير محدد بشكل دقيق. وأكدت السلطات أن منفذ الهجوم قد لقي حتفه بعد تنفيذ الجريمة.

شهادات مروعة من داخل المدرسة: “رأيت شخصًا يطلق النار في كل الاتجاهات”

روت مروى، إحدى الشهود العيان، تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشتها داخل المدرسة أثناء إطلاق النار، حيث وجدت نفسها وسط الفوضى تحاول إنقاذ حياة أحد المصابين. وقالت في حديثها:
“كنا في قاعة الدرس، وفجأة بدأ الناس بالصراخ والركض. لم يكن هناك إنذار، لم نفهم ما يحدث. ثم رأينا شخصًا يطلق النار في كل الاتجاهات، وأصيب شاب بجواري برصاصة في كتفه. كان ينزف بغزارة، وعندما التفت إلى الخلف، رأيت ثلاثة أشخاص ملقين على الأرض وقد فقدوا وعيهم بسبب الدماء الكثيفة.”

محاولة إنقاذ المصابين في ظل غياب الشرطة والإسعاف

بينما لم تصل قوات الشرطة أو الإسعاف بعد، حاولت مروى مع إحدى صديقاتها إنقاذ المصاب عبر استخدام وشاح كضمادة لإيقاف النزيف. وأوضحت:
“لم يكن هناك أي فرق طبية في البداية، فقط كنا نحن الطلاب نحاول المساعدة. أخذت وشاح صديقتي وربطته حول كتف المصاب، محاولين وقف النزيف. كنت أدرس التمريض من قبل، لكن التطبيق في الواقع كان أصعب مما تخيلت.”

“دماء في كل مكان.. لم أعد أشعر بالأمان في مدرستي”

مع استمرار الفوضى، اضطرت ماروا إلى الفرار من المكان تاركةً كل أغراضها داخل المدرسة، حيث حصلت على سترة مستعارة من أحد الأشخاص بعد أن تلطخت ملابسها بالدماء. وتحدثت عن إحساسها بعد الحادثة قائلة:
“هذه مدرستي، كانت مكانًا نشعر فيه بالأمان. كنا نقضي فيه أوقاتًا جميلة ونبني علاقات قوية. كان مثل منزلنا الثاني، لكن الآن، لا أعلم إن كنت قادرة على العودة إليه مرة أخرى.”

التحقيقات مستمرة وسط ترقب واسع

لا تزال الشرطة تحقق في خلفيات الهجوم، وتعمل على تحديد هوية جميع الضحايا والمصابين، بينما لم تستبعد وجود مشتبه بهم آخرين. وتستمر المدينة في حالة صدمة كبيرة، بينما يترقب الجميع الإجابات عن أسباب وقوع هذه المأساة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع