ألمانيا: شهدت مدينة ماغديبورغ الألمانية مأساة مروعة مساء الجمعة عندما اندفعت سيارة بسرعة عالية وسط حشود سوق عيد الميلاد في وسط المدينة. الحادثة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الألمانية، وإصابة ما بين 60 إلى 80 شخصًا بجروح، بعضهم في حالة حرجة.
تفاصيل الحادث
وقع الهجوم حوالي الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، حيث وصف شهود عيان المشهد بأنه “مشابه لأجواء الحرب”. اندفعت السيارة بشكل متعمد وسط الزحام، متجهة نحو مبنى البلدية، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الزوار الذين فروا في جميع الاتجاهات. وأكدت الشرطة أن السائق حاول العودة بالسيارة للفرار، لكن تم توقيفه واعتقاله في الموقع. وفقًا لتقارير صحيفة Bild، قطعت السيارة مسافة 400 متر قبل أن تتوقف. كما أشارت التحقيقات إلى احتمال وجود متفجرات داخل السيارة، مما دفع السلطات إلى إغلاق المنطقة بالكامل.
ردود الفعل الرسمية
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته إزاء الحادثة، واصفًا إياها بأنها “مأساة مروعة”، خاصة في فترة الأعياد. في منشور على منصة X (تويتر سابقًا)، قال شولتس:
“المعلومات الواردة من ماغديبورغ تثير أسوأ المخاوف. كل التعاطف مع الضحايا وأحبائهم. نحن نقف إلى جانبهم وإلى جانب سكان ماغديبورغ. أشكر فرق الإنقاذ التي تعمل بلا كلل في الموقع.”
كما وصف راينر هازيلوف، رئيس وزراء الولاية التي تقع بها المدينة، الحادثة بأنها “كارثة إنسانية”، وأكد أنه في طريقه إلى المدينة لمتابعة الموقف عن كثب.
استجابة الطوارئ
تم إرسال فرق إسعاف وطائرات مروحية من المدن القريبة، بما في ذلك هاله، استعدادًا لاستقبال الجرحى. تشير التقارير إلى أن 15 شخصًا على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة ويتلقون العلاج في المستشفيات. فيما تم إغلاق مركز المدينة بالكامل وتوجيه السكان بمغادرة المنطقة عبر مكبرات الصوت.
صدمة وتحديات أمنية
مع استمرار التحقيقات، تزداد المخاوف بشأن دوافع الحادثة، حيث وصفتها السلطات بأنها “هجوم محتمل”. الحادثة تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الأسواق والتجمعات العامة خلال موسم الأعياد، خاصة مع الأعداد الكبيرة من الزوار.