مأساة كادت أن تتفاقم: السيطرة على حريق ضخم وسط يوتبوري والتحقيقات مستمرة!

حريق وسط مدينة يوتبوري كاد ان يتسبب في كارثة. Foto: Adam Ihse/TT

دال ميديا: استيقظت مدينة يوتبوري على ألسنة لهب ودخان كثيف مع اندلاع حريق ضخم في حي هيدن بوسط المدينة خلال ساعات فجر الأحد.
الحريق، الذي وصفته خدمات الطوارئ بأنه “واسع الانتشار وخطير”، أدى إلى إجلاء أكثر من 55 شخصًا من مبنى سكني وأثار حالة من الطوارئ وسط المدينة.

الحريق بدأ في الطابق العلوي وانتشر إلى السطح

وفقًا لتصريحات ماتياس كابوكس، مسؤول العمليات في خدمة الإطفاء والإنقاذ، تلقّت فرق الطوارئ البلاغ الأول عند حوالي 01:15 فجرًا.
يُعتقد أن النيران بدأت إما في شقة أو على شرفة تقع في الطابق الأعلى من المبنى، قبل أن تمتد بسرعة إلى سطح المبنى والعلية.

“في وقت مبكر من جهود الإطفاء، تم تأكيد امتداد الحريق إلى السطح والعلية، ومع مرور الوقت أصبح الحريق واسعًا للغاية”، صرح كابوكس.

وبفعل الرياح القوية، انتشرت أعمدة الدخان الكثيف فوق أجزاء كبيرة من وسط يوتبوري، وحتى إلى منطقة هيسينغن القريبة.

جهود السيطرة مستمرة لساعات طويلة

على الرغم من الجهود المكثفة، ظل الحريق مشتعلاً حتى الساعة السادسة صباحًا، قبل أن تعلن فرق الإطفاء عن تحقيق تقدم كبير في السيطرة على ألسنة اللهب.
ومع ذلك، بقيت قوات الإطفاء متمركزة بالموقع مع “حزمة موارد كبيرة” لتأمين المكان ومنع أي اشتعال ثانوي.

“الوضع الآن تحت السيطرة بشكل كبير، لكننا لا نزال في الموقع”، أضاف كابوكس صباح الأحد.

صور التُقطت من الساحة الداخلية للبناء أظهرت كيف أن الحريق اقتصر بشكل أساسي على الجزء العلوي من المبنى، مع أضرار واضحة في السقف.

إجلاء 55 شخصًا والاطمئنان على السكان

تم إجلاء السكان من مدخلين رئيسيين في المبنى كإجراء وقائي، بينما تم تفتيش ثلاثة مداخل أخرى لضمان سلامة المقيمين فيها.
وقد عُقد اجتماع مع السكان المتضررين لتزويدهم بالمعلومات والإرشادات اللازمة.

“قمنا بمراجعة حالة السكان الذين فتحوا لنا الأبواب. من شعر بالضيق تم السماح له بالمغادرة، أما الآخرون فقد بقوا في شققهم لأن الأوضاع في تلك المناطق كانت آمنة نسبيًا”، أوضح كابوكس.

لحسن الحظ، لم تُسجل أي إصابات بشرية في الحادث.

تحقيق في “جريمة حرق عمد جسيم”

أعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في الحادث باعتباره “جريمة حرق عمد جسيم (grov mordbrand)”، وهي تهمة ثقيلة في القانون السويدي.
ومع ذلك، أكد المتحدث باسم الشرطة آدم إيساكسون سمارة أن من السابق لأوانه الجزم بالأسباب الدقيقة للحريق أو تحديد خلفياته.

“ما زلنا في مراحل مبكرة جدًا من التحقيق. قد تتغير طبيعة التوصيف القانوني مع تقدم التحقيقات”، أضاف المتحدث.

التحقيقات لا تزال جارية في الموقع، حيث يُنتظر أن يتم رفع الأدلة وفحص مكان الحريق بدقة خلال الساعات والأيام القادمة.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع