ماذا تخطط إسرائيل؟ تدريبات عسكرية وتحركات مريبة تُنشر في تسريب استخباراتي

صورة تعبيرية. دال ميديا

أثار تسريب وثيقتين استخبارتيتين أميركيتين قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية الأميركية، بعد الكشف عن استعدادات إسرائيلية لهجوم محتمل على إيران. تم نشر الوثائق على قناة تيليغرام تُدعى “Middle East Spectator”، والتي زعمت أن مصدر المعلومات هو مجتمع الاستخبارات الأميركية.

تتضمن الوثائق تفاصيل حول التحضيرات العسكرية الإسرائيلية التي جرت في قواعد سلاح الجو خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك نقل ذخائر متطورة يُعتقد أنها مصممة لهجوم محتمل على الأراضي الإيرانية. كما أكدت الوثائق على تنفيذ القوات الجوية الإسرائيلية تدريبات واسعة النطاق، شاركت فيها طائرات استطلاع ومقاتلات، في إطار الإعداد لهذا الهجوم.

وأظهرت الوثائق أيضًا مشاركة وحدات الطائرات المسيرة في التدريبات، مما يشير إلى تنسيق عالي المستوى لعملية عسكرية قد تكون وشيكة. وقد استندت الاستخبارات الأميركية في جمع هذه المعلومات على إشارات ومراقبة باستخدام الأقمار الصناعية لتوثيق التحركات الإسرائيلية. يأتي هذا التسريب في ظل تصاعد التوترات، حيث تستعد إسرائيل للرد على هجوم صاروخي باليستي شنته إيران في الأول من أكتوبر.

الهجوم الإيراني على قواعد إسرائيلية

وفي سياق متصل، كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في وقت سابق أن إيران أطلقت 20 صاروخًا بعيد المدى أصاب قاعدة “نيفاتيم” الجوية في صحراء النقب، بينما استهدفت ثلاثة صواريخ قاعدة “تل نوف” في وسط إسرائيل. كما سقط صاروخان في منطقتين بالقرب من تل أبيب، مما أسفر عن تشكل فوهتين في الأرض.

من جانبها، رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على صحة الوثائق المسربة، لكن امتناعهما عن نفيها زاد من الشكوك حول حدوث خرق أمني خطير داخل الاستخبارات الأميركية. ووصف مسؤول أميركي التسريب بأنه “مثير للقلق”، ولكنه أكد أنه لا يتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الخطط العملياتية الإسرائيلية.

إسرائيل تدرس تداعيات التسريب

وأشار موقع “إكسيوس” إلى أن مسؤولاً دفاعيًا رفيع المستوى في إسرائيل صرح بأن المؤسسة العسكرية تتعامل بجدية مع هذا التسريب، وتدرس تداعياته المحتملة على استعداداتها. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، حيث شهدت المنطقة تصاعدًا للتوترات، بما في ذلك إطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة من جنوب لبنان يوم السبت. استهدفت إحدى الطائرات مدينة قيساريا، التي تضم مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما استهدفت طائرة أخرى قاعدة تدريب لفرقة جولاني في مدينة بنيامينا، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 60 آخرين.

هذه المستجدات تضع المنطقة على حافة التوتر، مع توقعات بتصعيد إضافي في ظل ترقب الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية واستعداداتها المتواصلة لأي تصعيد عسكري في المستقبل القريب.

المزيد من المواضيع