ماغدالينا أندرسون: لا قواعد عسكرية دائمة للناتو في السويد

Foto: Jessica Gow/AP

في الجلسة الخاصة التي انعقدت في البرلمان السويدي، حول موضوع عضوية السويد في حلف الشمال الأطلسي (الناتو). قالت رئيسة الحكومة ماغدالينا أندرسون، ان “ مرحلة جديدة مظلمة في تاريخ أوروبا بدأ في 24 فبراير/شباط ”، اليوم الذي بدء فيه الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضافت أندرسون “يعيش سكان أوروبا والسويد واقعاً خطيراً جديداً”.

كما وتحدثت أندرسون عن قرار الانضمام الى حلف الناتو، قائلة “إنه تغيير تاريخي في السياسة الأمنية السويدية بانضمامها الى حلف الناتو”، مضيفة “رغم أن عدم انحيازنا خدمنا بشكل جيد لمدة 200 عام، فإن تقديري هو أنه لن يخدمنا في المستقبل”.

هذا وأشارت إلى أن الواقع تغير بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، ”ليس هناك سبب للاعتقاد بأن روسيا لا يمكنها أن تتصرف بشكل مشابه مع دولة أخرى في منطقتنا”.

وتابعت “هذا هو واقعنا الجديد، لذلك تحتاج السويد إلى ضمانات أمنية رسمية مع تقدمها لعضوية الناتو”.

لا قواعد عسكرية دائمة في السويد

وأكدت أندرسون أن “السويد، مثل النرويج والدنمارك، ستعلن بوضوح أنها لا تريد أسلحة نووية أو قواعد دائمة على أراضيها”.

وشددت رئيسة الوزراء على أن السويد ستتمكن من مواصلة انتهاج سياسة خارجية مستقلة تركز على المساواة بين الجنسين والديمقراطية وحقوق الإنسان، إضافة إلى نزع السلاح.

ومن المنتظر أن تتخذ الحكومة قرارها اليوم بشأن طلب الانضمام إلى الناتو.

وكانت أندرسون قالت أمس الأحد إنها ستضمن خلال المناقشة البرلمانية وجود دعم واسع النطاق لطلب عضوية الناتو. وبقرار الاشتراكيين الديمقراطيين أمس تأييد الانضمام للحلف، فإن هناك غالبية مؤيدة في البرلمان، خصوصاً بعد أن أعلن حزب ديمقراطيي السويد (SD) تأييده لعضوية الحلف، إثر قرار فنلندا دخول الناتو.

وتضغط أحزاب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والوسط والليبراليين من أجل عضوية السويد في الحلف منذ سنوات. في حين يعارض حزبا اليسار والبيئة ذلك.

وخلافاً للنقاش الدائر في البرلمان الفنلندي، الذي يبدأ اليوم أيضاً، فإن المناقشة في البرلمان السويدي لن تنتهي بقرار، حيث يتم اتخاذ القرار الرسمي بتقديم طلب العضوية من قبل الحكومة وليس البرلمان. ومن المنتظر أن يحدث ذلك بعد ظهر اليوم.

هذا ومن المتوقع أن يقدم سفير السويد لدى حلف شمال الأطلسي خلال هذا الأسبوع طلب الانضمام في مقر الحلف في بروكسل. وسيستغرق الأمر وقتاً لموافقة برلمانات دول الناتو الـ30 على انضمام السويد إلى الحلف. وفق ما نقلت TT.

وبمجرد الانتهاء من ذلك، يجب على البرلمان السويدي أيضاً أن يوافق على بروتوكول الانضمام. ومن المقدر أن تستغرق العملية برمتها ما يصل إلى عام حتى تصبح السويد عضواً كامل العضوية في الحلف، في حين توقع سياسيون أن يتم ذلك بشكل أسرع بكثير.

تحذير روسي

وكانت روسيا قد علقت على قرار السويد التقدم لعضوية حلف الناتو، قائلة ان السبب الاساسي للسويد وفنلندا لتقديم طلب العضوية لحلف الناتو هو “الخوف”. لكنهم سيشعرون بخوف اكبر وهم داخل الناتو، خاصة عندما يتم إنشاء قواعد للناتو في السويد وفنلندا، لن يكون لدى روسيا خيار اخر سوى بناء التوازن من جديد على حدودها، لتحييد التهديد الجديد وذلك من خلال نشر أسلحة نووية تكتيكية.

المصدر: Aftonbladet . SVT

 

 

المزيد من المواضيع