مالين نجت بأعجوبة… ومخاطر الإطارات المنفلتة تتزايد دون حلول جذرية!

دال ميديا: في حادثة جديدة تثير القلق بشأن سلامة الطرقات في السويد، كادت مالين كيلر، من سكان فرينستا قرب سوندسفال، أن تفقد حياتها بعدما اصطدم إطار مفلت من شاحنة مباشرة بسيارتها خلال قيادتها على طريق E14.

الحادث وقع في إحدى ليالي الشتاء الماضي، عندما كانت مالين وزوجها في طريقهما إلى المنزل.
بينما كانت سيارتهما تسير بشكل طبيعي، فوجئا بإطار يندفع بعنف من شاحنة قادمة من الاتجاه المعاكس ليضرب مقدمة سيارتهما بقوة هائلة.

“اعتقدت أنني سأموت”، تقول مالين كيلر وهي تبكي متذكرة اللحظات العصيبة.

رغم تحطم السيارة بالكامل، نجا الزوجان بأعجوبة من الحادث دون إصابات خطيرة.

آلاف الحوادث سنويًا بسبب انفلات الإطارات

وفقًا لدراسة أجراها مجلس سلامة الإطارات السويدي (Däcksäkerhetsrådet) على عينة من 5000 مالك سيارة، يُقدَّر أن نحو 30,000 إطار ينفلت سنويًا من السيارات أثناء السير، ما يؤدي إلى حوالي 900 حادث مروري كل عام.

ومع ذلك، يحذر خبراء في القطاع من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، داعين إلى ضرورة مراجعة التشريعات الحالية لتقليل المخاطر.

ضغوط زمنية على ورش الصيانة

من بين الأسباب الرئيسية التي تساهم في تكرار هذه الحوادث، يشير متخصصون إلى الضغط الكبير على ورش تبديل الإطارات خلال موسم الانتقال من الإطارات الشتوية إلى الصيفية.
حاليًا، يفرض القانون إزالة الإطارات المجهزة بالمسامير المعدنية (dubbdäck) بحلول 15 أبريل كحد أقصى، مما يؤدي إلى ازدحام شديد على مراكز الصيانة.

“عندما يتعين على ملايين السيارات تبديل إطاراتها في فترة زمنية قصيرة، يرتفع الضغط على الورش بشكل غير صحي، مما يزيد من احتمال وقوع أخطاء”، يقول يوناس روبي، الرئيس التنفيذي لاتحاد اختصاصيي الإطارات في السويد (Däckspecialisternas Riksförbund).

وأضاف أن كثيرين يلجؤون إلى ورش أقل خبرة أو أقل التزامًا بمعايير السلامة بسبب امتلاء الورش الكبرى، ما يضاعف المخاطر.

أثر نفسي لا يمحى

بالنسبة إلى مالين كيلر، لم ينتهِ الحادث بانتهاء الحريق الميكانيكي.
اليوم، تعاني مالين من آثار نفسية عميقة، إذ باتت قيادة السيارة، خاصة في ساعات المساء، تجربة مشحونة بالخوف والتوتر.