أعلنت السلطات الصحية السويدية، يوم أمس الخميس انه تم اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس جدري القرود في العاصمة ستوكهولم. وأكدت السلطات انها تتابع الأوضاع عن كثب لمعرفة ان كانت هناك اصابات اخرى.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفرنسية اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس، الجمعة، فيما رصدت أستراليا حالة عدوى محتملة بجدري القرود لمسافر عائد من أوروبا، بينما أعلنت كندا تأكيد حالتي إصابة، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
ويسبب فيروس جدري القرود أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز، حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.
أما السلطات الأسترالية، فقد اعلنت إنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرا من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليا للتأكيد.
وذكرت إدارة الصحة بولاية نيو ساوث ويلز أن رجلا في الأربعينيات من عمره مرض بعد عدة أيام من وصوله إلى سيدني وظهرت عليه أعراض متوافقة سريريا مع جدري القرود. وأضافت في بيان أن الرجل وأحد المخالطين من أقاربه يخضعون للعزل في المنزل.
ومن جهتها، أعلنت كندا تسجيل أوّل حالتَي إصابة بمرض جدري القردة لدى البشر. وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان “أُبلِغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القردة لعيّنتَين تلقّاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أوّل حالتَين مؤكّدتَين في كندا”.
وأشارت السلطات الكندية إلى أنّ حالات أخرى مشتبها بها قيد الدرس في مدينة مونتريال الناطقة بالفرنسية. وتحدّثت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال عن وجود 17 حالة مشتبه بها.
وأمس الخميس، أبلغ مسؤولو الصحة في إسبانيا عن 7 حالات إصابة بجدري القرود، ورفع البرتغال عدد الحالات المؤكدة إلى 14 حالة يوم الخميس مع انتشار المرض في أوروبا، بعد أن كان مقتصرا على إفريقيا.
وقال مسؤولون إن جميع الحالات المبلغ عنها في إسبانيا حتى الآن تتعلق برجال في مدريد. وكشف أنطونيو ثاباتيرو من إدارة الصحة الإقليمية إن مسؤولي الصحة يختبرون حاليًا 22 حالة أخرى مشتبه بها.
وذكرت السلطات البرتغالية الخميس أن الحالات الـ 14 المؤكدة في البلاد تم الإبلاغ عنها كلها في المنطقة المحيطة بالعاصمة لشبونة.
في غضون ذلك، ارتفع عدد الحالات المؤكدة في بريطانيا إلى تسعة. وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية يوم الأربعاء إن الحالات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها هذا الأسبوع شوهدت “في الغالب في مثليين وثنائيي الجنس أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال”، على الرغم من أنها أشارت إلى أنه من غير الواضح كيف أصيب الناس بالعدوى.
وفي روما، قالت مستشفى لازارو سبالانزاني يوم الخميس إنها تأكدت من حالة إصابة واحدة بفيروس جدري القرود لدى مريض سافر مؤخرًا إلى جزر الكناري الإسبانية.
كيف ينتقل جدري القرود؟
تنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية. وتقول منظمة الصحة إنه وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.
فترة حضانة جدري القرود
تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) بين 6 أيام و16 يوما، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.
أعراض جدري القرود
تقسم مرحلة العدوى إلى فترتين:
فترة الغزو: من لحظة العدوى إلى 5 أيام.
فترة ظهور الطفح الجلدي: في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى.
أعراض فترة الغزو من جدري القرود
حمى.
صداع مبرح.
تضخم العقد اللمفاوية.
آلام في الظهر وفي العضلات.
وهن شديد.
أعراض فترة الطفح الجلدي من جدري القرود
يبدأ الطفح على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثَم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطور الطفح إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات، قد يلزمها 3 أسابيع لكي تختفي تماما.
لقاح جدري القرود
لا يوجد أي لقاح متاح لجدري القرود، ولكن يمكن مكافحة فاشياته. وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.
المصدر: رويترز . الغارديان . منظمة الصحة العالمية