يقترب اليوم الثاني من نهايته وما تزال مطاردة الملك القاتل (أفعى الكوبرا) المسمى بـ السير فاس، ذو الأربعة سنوات، مستمرة. في حين لجأ مسؤولي حديقة Skansenakvariet، في ستوكهولم، الى عدد من الصيادين المحترفين من أجل وضع حد لهروب هذه الأفعى القاتلة.
منذ ظهر يوم أمس السبت، أصبحت قصة هروب أفعى الكوبرا (السير فاس) أو كما يسمى الان بـ هوديني، عنوانا بارزاً لعدد من وسائل الاعلام السويدية، حيث بدأت قصته عندما لاحظ المسؤولون في الحديقة انه قرر ترك حوض المياه الذي كانت يتواجد فيه ليتوجه مباشرة الى فتحت المصباح في سقف مسكنه و يستطيع الهروب بكل سهولة.
وبسبب طبيعة هذه الأفعى القاتلة، قام مسؤولو الحديقة بإستدعاء عدد من صيادي الأفعي ذوي الخبرة لأكثر من ثلاثين عاماً، للقبض عليه قبل ان يؤذي احداً.
وقال يوناس والستروم، مدير حديقة Skansenakvariet، انه من أجل وضع حد لعملية الهروب هذه، تم الإستعانة بعدد من الصيادين المحترفين مع كامل عتادهم من المستلزمات الأساسية.
حتى الان، يحاول الصيادون جر الأفعى الى مصائد تم وضعها في المنطقة التي يظنون انه متواجد فيها، منها نشر الدقيق على الأرضية لتتبعه اذا ما ارد التحرك، وايضا الصمغ و الفئران الميتة كوجبة جاهزة اذا ما شعر الملك بالجوع.
وقال يوناس والستروم، ان الصيادون مجهزون بخطافات طويلة تشبه مضارب الغولف لمحاصرة الملك هوديني، ولكن من أجل استخدامها، يجب أولاً إيجاه أو تثبيت موقعه على الأقل.
إلا انه وبعد كل هذه التحضيرات و الأفخاخ و الخبرة التي يتمتع بها الصيادون المحترفون، إلا انه لم يتم العثور عليه بعد. وبحسب النظرية التي توصلوا اليها يُعتقد ان الأفعى الهاربة، قد توارت عن الأنظار في احدى الزوايا أو الشقوق التي تتواجد في مبنى الحديقة القديم.
وبحسب تصميم المبنى الذي يشبه الكهف، فقد أصبح مكاناً ملائماً للملك الهارب ان يختبئ فيها من دون إمكانية الوصول إليه، لذلك استعانة الصيادون بكاميرا صغيرة و كابل رفيع بطول خمسين متراً حتى يتم مده بين الشقوق والزوايا، من أجل تثبيت مكانه.
ومع ذلك ستكون هذه الليلة هي الثانية للملك الهارب من دون ان يقبض عليه، وليست هناك معلومات أكيدة حول المدة التي ستستغرقها عملية القبض عليه مرة أخرى. فمازال المسؤولون و الصيادون يحاولون جاهداً الوصول الى نتيجة في أقرب وقت ممكن حتى يتم إرجاع الأمور الى نصابها.