دال ميديا: في أعقاب الهجوم المأساوي على مدرسة ريسبيرسكا في مدينة أوريبرو، يسعى متحف مقاطعة أوريبرو لتوثيق تأثير هذا الحدث على المجتمع من خلال إجراء مقابلات معمقة مع السكان. وقالت جوهانا بيورك، المرشدة التربوية في المتحف:
“نعتقد أن هذا الحدث سيترك تأثيرًا طويل الأمد على مدينة أوربرو.”
أكبر هجوم في تاريخ السويد الحديث
وصف الهجوم على مدرسة ريسبيرسكا بأنه الأسوأ في تاريخ السويد، حيث قتل عشرة أشخاص قبل أن ينهي المهاجم حياته. في اليوم التالي للهجوم، قام مصور المتحف بير تورغين، برفقة أحد العاملين في التواصل، بتوثيق ردود فعل الناس من خلال الصور واللقاءات.
بحر من الشموع والرسائل
بدأت مراسم التأبين بوضع الشموع على رصيف صغير، لكنها سرعان ما انتقلت إلى الجانب الآخر من الطريق بسبب كثافة المشاركين. لاحقًا، جمعت بلدية أوربرو الشموع في مستودع كبير، حيث بلغ عددها ما بين 25,000 إلى 30,000 شمعة.
قالت جوهانا بيورك:
“كانت حادثة استثنائية بكل المقاييس.”
توثيق المشاعر والتجارب
يحاول المتحف الآن جمع 57 قطعة تذكارية و67 رسالة من بحر الشموع لتكون جزءًا من مقتنيات المعرض. كما شارك مئات الأشخاصبذكرياتهم عبر منصة رقمية خصصت لتوثيق المشاعر حول الحدث.
قالت إحدى المشاركات:
“أعتقد أن الناس يشعرون بالخوف، مما يجعلنا بحاجة إلى بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى. تجمع المجتمع يمكن أن يجعلنا أقوى على المدى الطويل.”
في المقابل، عبر آخرون عن خوفهم من أن يؤدي الحدث إلى زيادة الانقسام والشكوك.
التوثيق عبر الملصقات
استذكر المتحف الطريقة التي عبر بها الناس عن مشاعرهم عقب هجوم دروتنينغاتان في ستوكهولم، حيث استخدموا ملصقات صغيرة (Post-it) على ألواح خشبية لتغطية واجهة متجر Åhléns المحطمة. تم جمع هذه الرسائل لاحقًا في متحف مدينة ستوكهولم لدراستها.
مشروع توثيق طويل الأمد
رغم أن متحف أوريبرو مغلق حاليًا بسبب التجديدات، من المتوقع أن يفتح أبوابه مجددًا في نهاية عام 2027. يسعى المتحف لدمج هذا الحدث في المعارض المستقبلية، ضمن موضوع أوسع حول دور المتاحف في معالجة الصدمات الجماعية.
وتضيف بيورك:
“نريد أن نتعمق في دراسة تأثير الأحداث على المجتمع، وقد تكون هذه المبادرة جزءًا من موضوع أكبر حول كيفية تعامل المتاحف مع الصدمات.”
المصدر: TV4