دال ميديا: مع استمرار التحقيقات المكثفة في المجزرة التي وقعت في مدرسة لتعليم الكبار “Campus Risbergska” في مدينة أوريبرو، شباط الماضي، تم الكشف عن تفاصيل جديدة مثيرة حول دور تطبيق الأمان المدرسي في الواقعة. وفقاً لبلاغ قُدم إلى هيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket)، يبدو أن تطبيق الأمان المدرسي الذي كان مثبتاً على أجهزة الكمبيوتر في المدرسة قد أسهم بطريقة غير مباشرة في زيادة عدد الضحايا.
ماذا حدث؟
وفقاً لما نقلته الإذاعة السويدية في مدينة أوريبرو، P4 Örebro، بدأت المأساة عندما أطلق التطبيق إنذاراً فور بدء إطلاق النار، مما دفع أحد الموظفين إلى تنفيذ إجراءات الطوارئ المعتادة، والتي تضمنت إغلاق المكان. ولكن، وللمفاجأة، تغيّر الإنذار لاحقاً ليطلب إخلاء المدرسة بالكامل، ما أدى إلى قرار بفتح الأبواب وإخراج الطلاب إلى الممرات.
وبينما كان الطلاب وأعضاء الطاقم يتوجهون نحو الخروج، سُمعت أصوات إطلاق نار جديدة، ليتبين لاحقاً أن طالبين قد قُتلا في تلك اللحظة.
جدل وانتقادات
في تعليق على الحادث، قال أحد الخبراء الأمنيين، الذي تحدث سابقاً إلى التلفزيون السويدي SVT، إن من الخطير أن توصي تطبيقات الأمان المدرسية باتخاذ إجراءات خلال أحداث عنف مميتة جارية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى قرارات خاطئة قد تكون لها عواقب وخيمة.
تداعيات التحقيق
في ظل هذه التطورات، بدأت الجهات المعنية في مراجعة البروتوكولات الأمنية في المدارس السويدية، خاصة ما يتعلق باستخدام التطبيقات الذكية في حالات الطوارئ. ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من المدرسة حتى الآن، فإن أصواتاً عديدة تطالب بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة.