“مجزرة القرن” التي لم تكتمل… تفاصيل صادمة من محاكمة شاب قتل عائلته وكان يعتزم قتل 32 شخصًا

صورة للقاتل. Bedfordshire Police

دال ميديا: هزّت جريمة مروعة مدينة لوتون البريطانية، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يُدعى نيكولاس بروسبير، على قتل والدته وشقيقيه الصغيرين بدم بارد، قبل أن يُكشف لاحقًا أنه كان يخطط لتنفيذ واحدة من أبشع المجازر في التاريخ البريطاني الحديث.

ووفقًا لما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن بروسبير خطط لتنفيذ “مجزرة القرن” في يوم الجريمة نفسه، من خلال اقتحام مدرسته الابتدائية السابقة وقتل 32 شخصًا، بينهم أطفال في سن الرابعة، ومعلمين، ثم الانتحار.

تفاصيل الجريمة: بداية من الفجر إلى السقوط

في الساعة 05:30 صباحًا يوم 13 سبتمبر 2024، تلقت الشرطة البريطانية بلاغًا عن إطلاق نار في أحد الأحياء السكنية بمدينة لوتون. وعند اقتحام إحدى الشقق، عثرت الشرطة على جثث ثلاث ضحايا – هم والدة نيكولاس وشقيقاه الأصغر سناً.

وتشير التحقيقات إلى أن الشاب أطلق النار عليهم أولاً قبل التوجه لتنفيذ المرحلة الثانية من مخططه، إلا أن استيقاظ والدته المفاجئ أثناء الجريمة أربك خطته، ما أثار جلبة دفعت الجيران إلى الاتصال بالشرطة، التي تمكنت من القبض عليه خلال ساعات قليلة من ارتكابه الجريمة.

أراد أن يُخلّد اسمه عبر القتل

خلال جلسات المحاكمة التي بدأت في 3 مارس الجاري، كشفت النيابة أن بروسبير كان قد بدأ التخطيط للهجوم قبل عام كامل، وكان مدفوعًا بما وصفه الادعاء بأنه “رغبة عارمة في الشهرة”.

وقال المدعي العام تيموثي كراي في إفادته أمام المحكمة:

“هدفه المعلن كان أن يحظى باعتراف وطني ودولي كواحد من أكثر القتلة دموية في التاريخ”.

وأكد الادعاء أن بروسبير رفع مقطع فيديو على يوتيوب بعد الجريمة مباشرة، تحدث فيه عن تفاصيل مخططه، بل وذكر صراحةً أنه خطط لإطلاق النار على شقيقته في وجهها.

دوافع مروعة وسلوك مرضي

كشفت التحريات أن بروسبير كان يبحث عبر الإنترنت عن تفاصيل أشهر عمليات إطلاق النار في العالم، كما عُثر على مذكرة مكتوبة بخط يده تتضمن رغبات مريضة وصادمة، حيث عبّر فيها عن نيّته التهام جثث أفراد أسرته واغتصاب امرأة قبل تنفيذ مجزرته المدرسية.

رسالة من الأب: الألم لا يُحتمل

وخلال جلسات المحكمة، قُرئت رسالة مؤثرة من والد بروسبير، الذي انفصل عن والدته قبل عشر سنوات، جاء فيها:

“لن تلتئم جراحنا أبدًا بعد هذه الفاجعة. لقد دُمّرت حياتنا، ومات جزء من روحي مع سماعي هذا الخبر المفجع”.

الظروف المخففة أمام العدالة؟

ورغم اعتراف بروسبير بقتل والدته وشقيقيه، حاول فريق الدفاع الإشارة إلى بعض الظروف المخففة، مثل صغر سنه واحتمالية إصابته باضطراب التوحد غير المشخّص، مطالبين بأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند إصدار الحكم النهائي.

ومن المرتقب أن تُصدر المحكمة حكمها النهائي خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الصدمة العامة بسبب طبيعة الجريمة، ودوافعها النفسية المرعبة، والعدد الكبير من الأرواح التي كان من الممكن أن تُزهق لولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب.

المزيد من المواضيع