في ليلة 6 و 7 سبتمبر من العام الماضي، هزت جريمة قتل بشعة مدينة أوبسالا السويدية، حيث قتلت والدة أحد زعماء عصابة “فوكستروت” الإجرامية و يدعى إسماعيل عبده (33 عامًا) بالرصاص في منزلها.
لم تكن هذه الجريمة مجرد حادث عابر، بل كانت الشرارة الأولى لموجة عنف دموية لا مثيل لها في السويد، حيث شهدت البلاد سلسلة من حوادث القتل والاعتداءات خلال الأشهر التالية.
والآن وبعد مضي عدة أشهر على جريمة القتل تلك، تم توجيه تهمة القتل لشاب في العشرينيات من عمره، حيث يُعتقد أنه أطلق النار من خلال نافذة منزل المرأة التي كانت تبلغ من العمر 58 عاماً، بالإضافة الى أربعة أشخاص آخرين الأسبوع الماضي بتهمة التورط في جريمة القتل التي وصفت بأنها بداية موجة عنف دموية لا مثيل لها.
وفقًا للتحقيقات، كانت الضحية والدة عبدو، تقيم في منزلها في أوبسالا، عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، مما أسفر عن مقتلها على الفور. يُشتبه في أن المشتبه بهم قد سعوا إلى الثأر من إسماعيل عبده المعروف عنه بانه أحد زعماء عصابة “فوكستروت” الإجرامية.
و بحسب ما كشفت عنه قناة TV4، عن صور من هاتف المُتهم الشاب يظهر فيها و هو يُمسك بمسدس كاتم للصوت بينما يقوم بتقبيله و علقه قبل ساعات من ارتكاب الجريمة.
بحسب ما كشفت عنها التحقيقات، فان الشاب العشريني والمتهم بحيازة الأسلحة و إطلاق الرصاص المميت، كان قد استقل القطار متوجها الى مدينة أوبسالا قبل يومين من جريمة القتل وأقام في فندق في أطراف المدينة.
وقد قام بالتحضير للجريمة بمساعدة آخرين، حيث حصل على “سكوتر” كهربائي للتنقل من و الى موقع تنفيذه للجريمة، كما استلم سلاحين لتنفيذ المهمة الموكلة إليه.
في اليوم التالي من الجريمة، تمكنت الشرطة السويدية من إلقاء القبض على المتهم الشاب ومعه صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، في الفندق الذي كان يمكث فيه، ومع ان الصبي لم يكن يحمل أية أسلحة إلا ان الشرطة تشتبه في انه قدم المساعدة للمتهم الرئيسي خلال عملية القتل.
هذا و عثر المحققون على العديد من مقاطع الفيديو و الصور على هواتفهم المحمولة، حيث يظهر في مقطع فيديو مدته 20 ثانية تم تصويره قبل ساعات من الجريمة يظهر فيه المتهم بشكل جلي وهو يحمل مسدس كاتم للصوت.
و بحسب ما جاء في تقري قناة TV4، يُنتظر ان تبدأ محاكمة المتهمين في الـ 26 فبراير الجاري وتستمر حتى نهاية مارس.
المصدر: tv4.se