العوامل التي تسببت في التحول الكبير .. من حزب منبوذ الى أكثر الأحزاب اليمينية شعبية

expressen

اصبحت شعبية الأحزاب اليمينية في السويد في نمو مستمر، بالأخص حزب ديمقراطيو السويد المعروف بكرهه للأجانب، فقد ازدادت شعبيته بين الناخبين السويديين لدرجة كانت مفاجئة للكثيرين.

وبالرغم من عدم الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات العامة السويدية، التي جرت يوم الأحد الماضي، إلا ان المؤشرات الأولية تؤكد زيادة كبيرة في تبني أفكار و أهداف الأحزاب اليمينية، بين الجمهور السويدي.

وقالت الخبيرة السياسية موا والين، في برنامج استوديو الصباح على شاشة التلفزيون السويدي SVT. ان احد التفسيرات التي أدت بحزب ديمقراطيو السويد بقيادة جمي أوكيسون، من كونه حزباً منبوذاً، الى أكثر الأحزاب شعبية في السويد، هو الوضع العالمي السائد حالياً. وتضيف ان الحرب الجارية في أوروبا و الاقتصاد الضعيف، بالاضافة الى قضايا الأمن و إزدياد الجريمة، كله تفسيرات للنتيجة التي توصلنا اليها اليوم.

كما ان هناك احتمال أخر لصعود ديمقراطيو السويد بهذا المستوى، وهو قبول حزب المعتدلين و الديمقراطيين السويديين، بهذا الحزب كشريك لهم.

لقد ضاعف حزب SD من عدد من ناخبيه لأول مرة، من 12 بالمائة عام 2018، الى 22 بالمائة عام 2022.

وحتى الناخبين الشباب فقد شاركوا في زيادة الدعم لهذا الحزب، والسبب بحسب المحلل السياسي تومي مولر، هو شعورهم بالقلق إزاء زيادة العنف والجريمة في الأماكن العامة.

وقال هنريك إيكينغرين أوسكارسون، أستاذ العلوم السياسية، ان السياسة التي سيّرها الحزب، كانت كفيلة بتفوقه في الانتخابات، حيث يُنظر الى الحزب به صاحب أفضل سياسة فيما يتعلق على سبيل المثال، بالهجرة والقانون والنظام والطاقة، وهي بالضبط القضايا وضعها الحزب على رأس جدول أعماله في الحملة الانتخابية.

وحتى الشباب في المدارس، فقد عبروا عن تعاطفهم مع الكتلة اليمينية، خلال الانتخابات الرمزية التي جرت في المدارس السويدية.

وقد شارك في الانتخابات المدرسية التي جرت في ألف و580 مدرسة ثانوية في عموم البلاد، نحو نصف مليون طالب، بنسبة مشاركة بلغت 78 بالمائة.

وقد جاءت النتائج الأولى لهذه الانتخابات بفوز حزب المعتدلين أو المحافظين بنسبة 27 بالمائة، يليه حزب ديمقراطيو السويد بنسبة 21 بالمائة ومن ثم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة ماغدالينا أندرسون، بنسبة 16 بالمائة. في حين حصل المسيحيون الديمقراطيون على حوالي 9 بالمائة، وحزب اليسار وحزب الوسط على 8 بالمائة لكل منهما. أما حزبا حزبا البيئة والليبراليين، فقد حصلا على 4 بالمائة لكل منهما. وفق ما ذكرت TT.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع