مخاوف من ضربة مزدوجة – توقعات قد تكلف المستأجرين السويديين ثمناً باهظاً

hyradirekt

يبدو ان تكاليف المعيشة في السويد، مع قدوم الشتاء ستكون باهظة لدرجة ان الكثيرين لن يكون بمقدورهم الاستمرار بنمط معيشي مستقر بالأخص ذوي الدخل المنخفض. فبعد ارتفاع أسعار الطاقة و الوقود، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل قياسي، والان يدور الحديث عن ارتفاع الايجارات بنسبة اذا ما حدثت، ستكون ضربة مزدوجة وتكلفهم أموال كثيرة، وفقاً لتقرير لصحيفة أفتونبلاديت.

منذ نهاية شهر سبتمبر، والمفاوضات مستمرة بين جمعية المستأجرين و أصحاب العقارات، بشأن الإيجارات مع قدوم عام 2023. وتقول المصادر ان التوقعات تشير الى انه قد تزداد نسبة الإيجارات بحوالي 10 في المائة، واذا ما تحققت هذه التوقعات و انتهت المفاوضات عند هذا المستوى، ستكون هناك زيادة بأثر رجعي، يعني فواتير جديدة مفاجئة للمستأجرين السويديين.

يقول إريك إلمغرين، رئيس جمعية المستأجرين السويديين، سيكون عام استثنائي من حيث زيادة الإيجارات التي تطالب بها نسبة كبيرة من شركات الإسكان التي يمثها أصحاب العقارات، واذا ما حدثت بالفعل ستكون ضربة قاسية للمستأجرين.

وفقًا للقائمة التي جمعتها مجلة Hem & Hyra، المعنية بوضع المستأجرين والإيجارات، ان المقترحات التي تقدم بها شركات الإسكان هي زيادة حادة بنحو 10 في المائة. أما مالكو العقارات الذين يمثلون جزء من الملاكين من القطاع الخاص ويشاركون في المفاوضات كطرف اخر، يطالبون بزيادة بنسبة 9.5 في المائة في ستوكهولم.

بحسب التقرير، فان الزيادات المقترحة لا تستهدف المناطق الحضرية فقط بل يقترحون الزيادة في كل المناطق، فمثلا في بودن، اقترح أصحاب العقارات زيادة بنسبة 10.8 في المائة، في غرب السويد وسمولاند بنحو 10 في المائة، وفي أوبسالا وأورنشولدسفيك بنسبة 10.2 في المائة.

يذكر أصحاب العقارات أنهم يستخدمون النموذج فقط لحساب الإيجارات الذي تم الاتفاق عليه سابقًا مع جمعية المستأجرين و Allmännytta السويدية ، وهي المنظمة الشاملة التي تجمع شركات الإسكان البلدية.

– إذا لم نستخدم النموذج الذي يأخذ التطور التاريخي في الاعتبار وننظر فقط إلى ما حدث هذا العام ، فسيتعين أن تهبط الزيادات في الإيجار بين 20-25 في المائة أو أكثر، كما يقول توماس إرنهاغن ، كبير الاقتصاديين في Fastighetsägarna، ويضيف: الآن نخطط لتنفيذ نصف المقترحات، وبعدها نستمر حتى نصل الى حوالي 10 في المائة، حتى لو تغيرت في المواقع المختلفة التي نتفاوض فيها الآن.

على الرغم من أن Sveriges Allmännytta، وهي المنظمة الجامعة التي تجمع شركات الإسكان البلدية، لم تعلن بعد عن المستوى الذي يعتقدون أن مستويات الإيجار يجب أن تصل إليه، إلا أن هناك إشارات قوية ان تحدث بأثر رجعي.

ليس هذا فحسب، فان هناك خطر تلقي المستأجرين ضربة أخرى على فواتيرهم. ويقول إريك إلمغرين، انه اذا ما انتهى هذا العام بزيادات أعلى قليلاً من المعتاد، فقد تصبح الزيادات الاخرى بأثر رجعي أكثر حساسية للأسر. ثم ربما كمستأجر، بقدر ما تستطيع يجب أن تحاول بالفعل ادخار بعض المال من أجل الإيجار، كما يقول.

المزيد من المواضيع