دال ميديا: في واحدة من أكثر القضايا التي اهتز لها الرأي العام في الشمال السويدي، وُجهت أصابع الاتهام — أو بالأصح، اعترافات صاحب الشأن نفسه — نحو معلم تربية بدنية في مدينة ييليڤاره (Gällivare)، بعد اكتشافه وهو يُصور سرًا طالباته في غرف تبديل الملابس.
“لم يكن الهدف جمع مواد”… هكذا برر المدرّس فعلته في المحكمة، وكأن التصوير السري في مكان خاص يحتاج إلى “نية خبيثة” ليُعتبر جريمة.
لكن التحقيقات أثبتت غير ذلك، فقد قام بتصوير 22 طفلة على مدار شهور، من خلال كاميرا خبأها داخل ملابس منسية في الزاوية، ليوثق لحظات خاصة دون علم الضحايا.
المفارقة الكبرى؟
هو من أبلغ الشرطة بنفسه، بعد أن اكتشفت شريكته السابقة صورًا من غرفة تبديل الملابس على هاتفه في مارس 2022.
وكأن ضميره قرر أن يستيقظ… بعد أن سبقه الهاتف.
الكاميرا؟ غير موجودة.
يدعي المتهم أنه تخلص منها في سلة المهملات. لكنه لم يستطع شرح كيف تم فتح الملفات المصورة مرارًا، وهو نفسه كان مسجلاً دخولاً على حسابه الخاص حينها.
“لا أعرف كيف ولماذا فُتحت الملفات”… هكذا دافع عن نفسه، فيما كانت الأدلة تنطق بما يكفي.
محكمة ييليڤاره رأت أنه مذنب بتهمة “تصوير مُهين” بحق 23 شخصًا، بينهم 22 طفلة، لكنها لم تُدنه بجريمة “الصور الإباحية للأطفال”، مؤكدة أن المحتوى المصور لم يكن يهدف إلى الإثارة الجنسية.
الحكم:
-
عقوبة: الحبس مع وقف التنفيذ (تحت المراقبة القضائية)
-
برنامج تأهيلي إلزامي
-
تعويضات مالية: أكثر من 200 ألف كرونة سويدية للضحايا
المدرس الذي درّس التربية البدنية لتلاميذه، انتهى به الحال بحاجة إلى دروس في الأخلاق، والأمانة، والضمير.
المصدر: SVT