مرض جدري القرود في انتشار مستمر و الخبراء يحذرون بأن القادم أسوأ

أكدت هيئة الصحة العامة السويدية، انها ستقوم بزيادة الموظفين في مختبراتها خلال نهاية الأسبوع، حتى يتمكنوا من تلقي المزيد من عينات فيروس جدري القرود، كما جاء في صحيفة افتونبلاديت.

وكانت الحكومة السويدية، قد صنفت يوم أمس، مرض جدري القرود “مرضاً عاماً خطيراً”.

 

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين، في بيان صحفي، إن هذا التصنيف سيساعد على اتخاذ تدابير مكافحة العدوى التي تهدف إلى منع زيادة الانتشار.

وجاء هذا القرار بعد إكتشاف أول إصابة بمرض جدري القرود في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وبحسب هيئة الصحة السويدية، إن انتقال العدوى يحدث بشكل اكبر، حين يمارس الرجال الجنس مع رجال مثليين بشكل مفرط.

 

يأتي ذلك في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تزايد انتشار مرض جدري القرود على نطاق أوسع، وسط مخاوف من تحوله إلى موجة وباء عالمية.

وحذر خبراء بريطانيون ومن منظمة الصحة العالمية من أن الأسوأ فيما يتعلق بمرض جدري القرود لم يأت بعد، وذلك وسط مخاوف دولية من تحول الفيروس لوباء عالمي.

واستنفرت منظمة الصحة العالمية، مؤسساتها من خلال اجتماع طارئ، الجمعة، لبحث المخاوف التي تصاحب التفشي المخيف لجدري القرود.

 

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستراتيجية بالمنظمة والفريقِ الاستشاري المعني بالأوبئة لبحث تفشي العدوى التي سجلت أكثر من 100 حالة خارج البلدان الإفريقية، حيث تستوطن العدوى.

وعمّا إذا كانت المنظمة هي المسؤولة عن إعلان حالة الطوارئ العامة، قالت إنها ليست الجهة المعنية بهذا الإعلان.

 

وأكدت أن هناك لجنة من الخبراء مكونة من علماءَ من جميع أنحاء العالم هي المخولة بذلك.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الجمعة، إن من المرجح اكتشاف مزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة خلال الأيام القادمة، لكن الخطر على المواطنين ما زال منخفضا في الوقت الراهن.

وفي خضم سلسلة متعاقبة من الإصابات في بريطانيا إسبانيا البرتغال وأميركا، أعلنت كل من فرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا وألمانيا عن تسجيل حالات جديدة.

 

المرض الذي لا علاقة لتسميته بالقرود سوى أنها كانت أولى ضحاياه عام 1950، ينتقل عبر رذاذ الزفير والملامسة، وفقاً للصحة العالمية، التي أكدت أن اللقاحات المتوفرة فعالة بنسبة 85% للقضاء على أعراضه المتمثلة بالطفح الجلدي والحمى والصداع.

جدري القرود عدوى فيروسية نادرة تم القضاء عليها عام 1980، وعلى الرغم من تعافي معظم المصابين بعد أسابيع قليلة إلا أنها تشكل خطراً جسيماً اذا نتج عن سلالة الكونغو الأخطر بنسبة وفيات تصل إلى 10%.

فيما تمثل سلالة غرب إفريقيا أقل خطورة بمعدل وفيات واحد بالمئة وهي المنتشرة حتى الآن.
وبينما كان العالم مشغول باحتواء وباء كورونا إلا أن بلدان القارة الإفريقية عانت من انتشار جدري القرود في الأشهر القليلة الماضية واستطاعت وفقاً لوكالة الصحة العامة الأفريقية إلى احتواء العديد من الحالات.

 

المصدر: أفتونبلاديت . وكالات

المزيد من المواضيع