مستقبل الابتكار البيئي يبدأ هنا: السويد تستضيف مئات الأطفال في مسابقة Lego العالمية

مسابقة First Lego League.

دال ميديا – ستوكهولم: احتشد اليوم مئات الأطفال والشباب في متحف التقنية في ستوكهولم، حيث يتنافس أكثر من 300 مشارك ضمن واحدة من أكبر مسابقات التقنية والعلوم في العالم، مسابقة “First Lego League”. يجتمع المشاركون من مختلف أنحاء البلاد، في أجواء تعكس حماساً كبيراً للتكنولوجيا والابتكار، في فعالية تهدف إلى إلهام الجيل القادم من المهندسين والمبتكرين لمواجهة التحديات البيئية الحديثة.

البحر في قلب المنافسة

يتمحور موضوع المسابقة هذا العام حول “الحياة تحت الماء”، حيث يشمل التحدي تصميم وبرمجة روبوتات من قطع الليغو، تُستخدم لتنفيذ مهام تتعلق بالمحافظة على المحيطات. تسعى الفرق إلى جمع النقاط عبر تنفيذ مهام معينة على أرضية اللعب التي تحاكي البيئة البحرية. يقول أدريان، 12 عاماً، أحد المشاركين المتحمسين: “هدفنا هو إيجاد حلول تساعد في إنقاذ الحياة في البحار.”

شغف بالتكنولوجيا من سن مبكرة

العديد من الفرق قضت أسابيع في العمل على مشاريعها كجزء من برنامج مدرسي؛ حيث بنى الطلاب نماذج مبدئية، ودرسوا البرمجة والتصميم التقني. ويؤكد القائمون على المسابقة أن التعلم العملي الذي توفره المسابقة يعزز من قدرة الطلاب على الابتكار والتفاعل مع التقنية. ماريا أولسون، رئيسة قسم التعلم في متحف التقنية، ترى في هذه التجربة شيئاً فريداً: “عندما يعمل الأطفال بأيديهم على تصميم روبوت لحل مشكلة، يكون لذلك تأثير فعلي في تعزيز فهمهم وتفاعلهم.”

تعزيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا

الحدث يهدف إلى إلهام الأطفال والشباب لتطوير شغف بالعلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على متابعة مسارات مهنية في الهندسة والبرمجة والابتكار. وتعلق ماريا: “إن تقديم مثل هذه المسابقات بأسلوب عملي ومرئي يعزز حب التعلم لدى الشباب ويساعدهم على فهم أثر الابتكار في مواجهة التحديات البيئية.”

من المنافسات المحلية إلى الساحة الدولية

تنظم مسابقة “First Lego League” منذ انطلاقها في عام 1999 في أكثر من 100 دولة حول العالم. وتتيح المسابقة فرصة للفائزين في السويد للتأهل إلى النهائيات الإسكندنافية في النرويج، حيث يمكنهم الانتقال إلى المسابقة الدولية لمواجهة فرق من جميع أنحاء العالم. وتُقام فعاليات المسابقة في عدة مدن سويدية اليوم، بما في ذلك دالارنا وغوتنبرغ، مما يجعلها حدثاً شاملاً على مستوى البلاد.

من جهته، يعبر والتر، 15 عاماً، عن حماسه قائلاً: “أريد العمل في مجال الابتكار والتقنيات الحديثة. المشاركة في هذه المسابقة تعزز شغفي بهذه المجالات، وأنا متحمس للمنافسة.”

بهذه الأجواء، تسهم “First Lego League” في خلق مجتمع شاب من المبتكرين، الذين يسعون لتطوير حلول تخدم المجتمع والبيئة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعب دور فعّال في المستقبل.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع