ستوكهولم: في 31 يناير 2025، ستقدم الحكومة السويدية تحقيقها بشأن مستقبل تعليم اللغة الأم في المدارس الأساسية. ويُطرح سؤال جوهري حول ما إذا كان يجب أن يستمر تعليم اللغة الأم كجزء من النظام المدرسي السويدي أم لا. هذا النقاش أصبح محوراً لجدل سياسي كبير، حيث انقسمت الآراء بين الأحزاب السياسية والمجتمع.
هل هو أداة للاندماج أم نظام قديم؟
تعليم اللغة الأم، الذي كان لسنوات جزءاً من النظام التعليمي لتعزيز التعددية اللغوية وتقوية الهوية الثقافية للطلاب، أصبح موضوعاً للنقاش السياسي. يمثل حزبا اليسار وديمقراطيو السويد وجهتي نظر متعارضتين في هذا الجدل.
دانييل ريازات، عضو البرلمان عن حزب اليسار وعضو لجنة التعليم، يؤكد أهمية الحفاظ على تعليم اللغة الأم:
“إتاحة الفرصة للطلاب لتعلم لغتهم الأم لا يعزز فقط مهاراتهم اللغوية، بل أيضاً قدرتهم على التعلم في المواد الأخرى. إنها مسألة مساواة وحقوق.”
من ناحية أخرى، يعارض ألكسندر كريستيانسون، المتحدث باسم ديمقراطيو السويد في السياسة الثقافية وعضو لجنة الثقافة، استمرار تعليم اللغة الأم:
“علينا أن نعطي الأولوية للغة السويدية. تعليم اللغة الأم قد يعيق الاندماج ويخلق مجتمعات موازية. لا مكان له في النظام المدرسي السويدي.”
ماذا تقول الأبحاث؟
تشير الدراسات إلى أن الطلاب الذين يجيدون لغتهم الأم يكتسبون مهارات أفضل في تعلم لغات أخرى ويحققون أداءً أفضل في المواد الأخرى. ومع ذلك، يشير النقاد إلى أن الموارد المخصصة لتعليم اللغة الأم محدودة وقد تكون الجودة غير كافية.
الخطوة التالية
يتوقع أن يقدم التحقيق الحكومي المرتقب رؤية شاملة حول إيجابيات وسلبيات تعليم اللغة الأم، بالإضافة إلى اقتراحات للتعديلات المحتملة. النتائج قد تؤثر على آلاف الطلاب وعائلاتهم، فضلاً عن صياغة استراتيجيات سياسية مستقبلية للاندماج والتعليم في السويد.
المصدر: sverigesradio