دال ميديا: في تحقيق صحفي جديد أجرته صحيفة Hem & Hyra، كُشف النقاب عن تفاقم مشكلة المساكن المتدهورة وارتفاع أعداد أسوأ الملاك في السويد، حيث ارتفع عدد الملاك المدرجين في القائمة من 20 إلى 25 مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال كوني بيترسون، الصحفي في صحيفة المستأجرين: “للأسف، ازداد عدد الملاك السيئين هذا العام. هناك الكثير من الأمثلة على الإهمال وسوء الصيانة، حيث لا يعي العديد من الملاك المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم.”
مشاكل السكن بين المدن والريف
تختلف طبيعة المشاكل بين المناطق الريفية والمدن الكبرى. ففي المدن الصغيرة، تكمن المشكلة في نقص المستأجرين، مما يؤدي إلى تدهور العقارات بسبب قلة الدخل وعدم القدرة على تمويل الترميمات.
وقال بيترسون: “قبل عشر سنوات، خلال أزمة اللاجئين، كان من السهل تأجير المنازل حتى وإن كانت بحالة سيئة، لكن الآن بعد أن تضاءل الطلب، أصبحت هذه المنازل عبئًا ماليًا على أصحابها.”
أما في المدن الكبرى، فالوضع مختلف تمامًا. حيث يستغل بعض الملاك أزمة السكن لرفع الإيجارات بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى تجاوزات قانونية مثل البناء غير المرخص وظروف السكن غير اللائقة.
أمثلة مرعبة عن الإهمال
استعرض بيترسون بعض الحالات المأساوية التي وثقتها الصحيفة، مثل شقق تنبعث منها روائح العفن القوية، وملاك قاموا بقطع الكهرباء والتدفئة عن المستأجرين. وفي حالة غريبة، تم العثور على مأوى للطوارئ يحتوي على ميكروويف، مما يوحي بأن شخصًا كان يعيش هناك بشكل غير قانوني.
نصائح للمستأجرين
للوقاية من الوقوع ضحية لسوء المعاملة من قبل الملاك، قدم بيترسون بعض التوصيات:
-
تحقق من سمعة المالك: قبل الانتقال، حاول الحصول على مراجع من مستأجرين سابقين.
-
زيارة العقار: لا تقبل العرض قبل معاينة الشقة بشكل مباشر أو على الأقل عبر مكالمة فيديو إذا كنت بعيدًا.
-
الالتزام بدفع الإيجار: حتى في حال وجود مشاكل، لا تتوقف عن الدفع، حيث قد يؤدي ذلك إلى الإخلاء وصعوبة إيجاد سكن آخر في المستقبل.
-
التضامن مع الجيران: في حالة وجود مشاكل جماعية، من الأفضل التعاون مع الجيران لزيادة الضغط على المالك.
-
الاتصال بالجهات المختصة: مثل اتحاد المستأجرين أو إدارة البيئة في البلدية، حيث يمكنهم إجراء فحوصات للعثور على مشكلات مثل الرطوبة أو انقطاع التدفئة.
الأسوأ على القائمة
في هذا العام، كان من بين أسوأ الملاك محمد رادجيان من مدينة بوروس و آمول و (Brf) فيمان من مدينة مالمو. وقد تم فرض إدارة إجبارية على هذه العقارات بسبب سوء الإدارة والإهمال.
لا تتردد في اتخاذ الإجراءات
في النهاية، يؤكد بيترسون على أهمية عدم التردد في اتخاذ الإجراءات القانونية في حال تعرض المستأجر لمضايقات أو مشاكل تتعلق بالسكن. حيث إن الوعي بالحقوق القانونية والمطالبة بتحسين الظروف يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة المستأجرين.
المصدر: TV4