لا يزال هجوم إلكتروني واسع النطاق على الكنيسة السويدية يشل عملها بشكل كبير اذ أثر على جميع انشطتها بما فيها مراسيم الجنازات وحتى أنظمة المحاسبة، وفقا لمصادر مطلعة للتلفزيون السويدي.
وبحسب ما ورد تلقت الكنيسة تحذيرات من السلطات بشأن الثغرات الأمنية قبل أسبوع من الهجوم، لكنها لم تتخذ أي إجراء لإصلاحها. في هذا الصدد كشفت بيا دالين، مديرة الاتصالات في الكنيسة السويدية، انهم كانوا قد قاموا ببعض الاستعدادت لكنها لم تكن كافية كما يبدو.
وذكرت المصادر ان الهجوم الذي وقع في الـ 23 نوفمبر الماضي، كان كبيرة لدرجة قيام الموظفين باللجوء الى الآلات الكاتبة القديمة حتى يتمكنوا من أداء أعمالهم.
قالت دالين: “إنه أمر مروع أن يتعرض كيان كبير في المجتمع للهجوم بهذه الطريقة”.
مصادر التلفزيون السويدي كشفت انه تم تحذير الكنيسة من الثغرات الأمنية من قبل وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB) قبل أكثر من أسبوع من الهجوم. وقد كان بالإمكان سد الثغرات الأمنية عن طريق تحديث النظام المركزي داخل الكنيسة.
و رفض مركز التكنولوجية المعلوماتية في الكنيسة السويدية الكشف عن تفاصل تلقيها تحذيرات من قبل الوكالة السويدية لحماية المجتمع والتأهب، MSB، لكنه أكد في الوقت ذاته تلقيهم رسائل تطلب فدية مقابل فك تشفير الخدام والأنظمة التي تم قفلها إلا انهم لم يدفعوا أي فدية بحسب ما ورد.
وذكرت المصادر ان الكنسية تعمل الآن مع شركة أمنية خارجية بهدف استعادة الأنظمة التي باتت خارجة عن السيطرة، حيث يتوقع ان يستغرق العمل عدة أسابيع أخرى.
في غضون ذلك، تجري الشرطة تحقيقًا في خرق البيانات، بقيادة المدعية العامة سيسيليا تيببر في وحدة الجرائم الدولية والمنظمة.
في هذا الصدد كشفت تيببر انهم يحققون في دوافع هذا الهجوم، كما كشفت مصادر الشرطة ان المهاجمين قاموا بفعلتهم من خارج السويد.
قال تومي ديميتراكيس، رئيس قسم الجرائم الإلكترونية الإقليمي في ستوكهولم: “هذه ليست منظمة جديدة وغير معروفة لنا”.
يذكر ان هذا هو الهجوم الإلكتروني هو الثاني الكبير من نوعه الذي يستهدف الكنيسة السويدية منذ العام الماضي، حيث تعرضت الكنيسة في أكتوبر الماضي لاختراق كبير من قبل مجموعة قراصنة “Clop”، حينها تم سرقة بيانات شخصية حساسة لآلاف الأشخاص، بما في ذلك معلومات الاتصال والأرقام الاجتماعية.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se