تجمع الآلاف من المتظاهرين في مالمو، السويد، للتعبير عن رفضهم لمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”.
وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع مشاركة المغنية الإسرائيلية “إيدن جولان” في نصف نهائي المسابقة مساء اليوم.
ويردد المتظاهرون شعارات مناهضة لإسرائيل ودعوات لاستبعادها من المسابقة، بينما تُقدر الشرطة عدد المشاركين في الاحتجاجات بحوالي 12 ألف شخص.
وتقول نيللي سكوتي، إحدى المتظاهرات، لقناة tv4 : “أن تسمح إسرائيل بالمشاركة بينما يتم حظر الأعلام الفلسطينية في الجمهور أمر مريض تمامًا.”
وتبذل الشرطة جهودًا كبيرة للحفاظ على الأمن والنظام العام، مؤكدة على عدم وجود أي تهديدات ملموسة حتى الآن.
وفي سياق متصل، نظمت مظاهرة موسيقية لدعم مشاركة إسرائيل في ساحة ديفيدسهولم، حيث أقام المنظمون حلقة حديدية لمنع المتظاهرين المناهضين من الدخول.
ووصف بول جاكسون والين، أحد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، شعوره بالمشاركة بقوله: “إنه أمر صائب تمامًا. هذا ليس وقتًا للشعور بالخوف.”
وأكدت الشرطة على سلمية الاحتجاجات حتى الآن.
وفي حادث منفصل، تدخل أفراد الأمن في موقع الحفل خلال بروفات المسابقة بعد ظهر اليوم بعد ملاحظة أشخاص يحملون علمًا فلسطينيًا، لكن لم يتم طرد أي شخص من ملعب مالمو.
وأوضحت “إيبا أديلسون”، المنتجة التنفيذية لمسابقة يوروفيجن، لقناة tv4 أن “لا أحد طُرد من الملعب. لقد لفت انتباه أفراد الأمن وجود أشخاص يحملون علمًا فلسطينيًا في الجمهور. تم اصطحاب الأشخاص جانبًا لإبلاغهم بسياسة الأعلام في ملعب مالمو – والتي تسمح فقط بأعلام الدول المشاركة. بعد ذلك، سُمح لهم بالعودة إلى مقاعدهم.”
وتصرّ “الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون” (EBU) المنظم للمسابقة على السماح فقط برفع أعلام الدول المشاركة، بالإضافة إلى علم قوس قزح.
وتُعدّ مشاركة إسرائيل في يوروفيجن موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يرى كثيرون أنها تُضفي الشرعية على احتلالها للأراضي الفلسطينية.
المصدر: tv4.se