مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية: ما هو دور الاتحاد الأوروبي في حياة السويديين اليومية؟

الصورة: svd

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العامة في الاتحاد الأوروبي والذي سيكون في التاسع من شهر يونيو الجاري، يزداد اهتمام السويديين بمعرفة المزيد عن دور الاتحاد الأوروبي في حياتهم اليومية و كيفية سير الأعمال و ما يفعله الاتحاد من أجل مساعدة السويد في العديد من القضايا.

خلال برنامج أخبار الصباح على قناة tv4 تجيب الإعلامية يلفا نيلسون، على عدد من الأسئلة التي طرحها متابعي القناة حول مختلف القضايا التي تلفت انتباههم، سواء كانت حول حظر “السنوس” السويدي، وحتى قضية مكافحة الجريمة المنظمة.

“السنوس” السويدي: استثناء دائم!

أثار حظر السنوس الأبيض في الاتحاد الأوروبي قلقًا كبيرًا في السويد، حيث يُعد جزءًا راسخًا من الثقافة السويدية.

تقول يلفا نيلسون الإعلامية المختصة في شؤون الاتحاد الأوروبي، ان حظر “السنوس” جاء نتيجة مصادفة قبل انضمام السويد الى الاتحاد الأوروبي، عندما كان التدخين منتشراً في أوروبا وكان يُنظر الى حظر التدخين كوسيلة للحد من معدلات الوفيات في دول الاتحاد.

ومع ذلك حصلت السويد على استثناء دائم يسمح لها باستمرار إنتاج وبيع واستهلاك السنوس الأبيض لكنه جزء لا يتجزء من الثقافة السويدية.

ورغم ذلك تؤكد نيلسون، ان هذه الاستثناء لن يتغير وان دول الاتحاد الأوروبي لن تعمل على حظر السنوس السويدي للحد من التدخين.

مكافحة الجريمة المنظمة: تعاون دولي

تُسلط نيلسون، الضوء على دور وكالة يوروبول “Europol”، الوكالة الأمن الأوروبية في مكافحة الجريمة المنظمة، بما في ذلك الجريمة المنظمة التي تتخطى الحدود الوطنية.

كما أشارت الى العمليات الضخمة التي جرت تحت اسم “EncroChat” والتي لعبت دوراً حاسماً في دعم السويد في مكافحتها للجريمة المنظمة والتي أدت الى اعتقال نحو 6500 شخص حتى الآن. مع التأكيد على أن الجريمة المنظمة ليست حكرًا على السويد بل تُمثل تحديًا مشتركًا للدول الأوروبية.

سياسة الاتحاد الأوروبي: تأثيره على السويد

تُوضح نيلسون، أن العديد من القضايا التي تهم المواطنين السويديين، مثل الجريمة وأسعار الطاقة والمواد الغذائية، تخضع الآن لسياسة الاتحاد الأوروبي. كما أن السوق الداخلية، وقضايا المستهلك، والصناعة، وسوق العمل، جميعها تُدار على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، تُؤكد الإعلامية السويدية أن السويد لا تزال تتمتع ببعض السيطرة على القضايا الوطنية مثل رعاية الأطفال، ورعاية المسنين، والمساعدات الاجتماعية، والجريمة والعقاب، والثقافة.

وتشير إلى أن هناك تعاونًا طوعيًا في هذه المجالات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأخيرًا، تُؤكد نيلسون أن السياسة الخارجية، والدفاع، والأمن، تظل في المقام الأول تحت سيطرة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السويد.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع