مقترح بترحيل فلسطينيي غزة يشعل جدلاً واسعًا داخل حزب “ديمقراطيو السويد” – الحزب يتنصل ويصفه بـ”غير القانوني”

النائب عن ديمقراطيو السويد، آرون إيميلسون. TT

دال ميديا: أثار مقترح قدمه أحد أعضاء حزب “ديمقراطيو السويد” (Sverigedemokraterna) في البرلمان الأوروبي، يدعو إلى دعم خطة أمريكية لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار، موجة من الانتقادات والجدل داخل الحزب وخارجه، وسط رفض رسمي من قيادات الحزب في السويد.

وكان النائب الأوروبي عن الحزب، ديك إريكسون، قد قدم مقترحًا إلى لجنة الرقابة على الميزانية في البرلمان الأوروبي، يدعو فيه الاتحاد الأوروبي إلى “دعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها الإدارة الأمريكية” بشأن خطة ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وفق ما كشفت عنه صحيفة أفتونبلاديت Aftonbladet.

وفي تصريح للصحيفة، قال إريكسون: “نعتقد أن الحل يجب أن يتم في دول الجوار، ولا نرغب في أن تنشأ موجة لجوء جديدة تصل إلى السويد”.

رفض رسمي من قيادة الحزب: “ليس موقفنا”

لكن سرعان ما جاء الرد من داخل الحزب ذاته، حيث نفى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السويدي، آرون إميلسون (من حزب SD)، أن يكون هذا المقترح يعكس موقف الحزب الرسمي، قائلاً في تصريح لصحيفة Göteborgs-Posten:
“هذا المقترح لا يتماشى مع القانون الدولي، ولا يمثل حلاً سياسياً مسؤولاً، بل هو حل غير حكيم ومضرّ”.

وأكد إميلسون أن النائب الأوروبي ديك إريكسون “لا يمثل الخط السياسي للحزب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمنية”، مضيفًا: “هذا الموقف لا يعكس بأي حال من الأحوال التوجه الرسمي لحزب ديمقراطيو السويد”.

خطة مثيرة للجدل من ترامب ورفض دولي واسع

تجدر الإشارة إلى أن فكرة ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول الجوار ليست بجديدة، إذ سبق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن طرحها خلال فترات سابقة، وتلقى رفضاً واسعاً من المجتمع الدولي، بوصفها انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقد أُدرجت هذه الخطة ضمن ما يُعرف بـ”صفقة القرن”، التي قوبلت برفض فلسطيني رسمي وشعبي، فضلاً عن تحفظ العديد من الدول الأوروبية والعربية عليها.

انتقادات متصاعدة من منظمات حقوق الإنسان

وفي سياق متصل، عبّرت منظمات حقوقية عن قلقها من أن تكرار طرح مثل هذه المقترحات – حتى وإن لم تُعتمد رسميًا – يفتح الباب لتطبيع انتهاكات خطيرة بحق الشعوب المضطهدة، معتبرين أن أي محاولات لتبرير التهجير الجماعي تحت غطاء دبلوماسي “أمر مرفوض وغير إنساني”.

المزيد من المواضيع