دال ميديا: اعتقلت الشرطة السويدية خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل سلوان موميكا، الذي قُتل برصاص في رأسه أثناء بث مباشر على تيك توك من شقته في سودرتاليا مساء الأربعاء. ووصف مسؤولون الجريمة بأنها إعدام ميداني وحشي، فيما يواصل المحققون البحث عن الدوافع المحتملة، بما في ذلك احتمال تورط جهات أجنبية.
تفاصيل عملية القتل والاعتقالات
وفقًا لمصادر إعلامية، أطلقت الشرطة عملية مداهمة واسعة عقب الحادث، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص في تمام الساعة 01:15 صباح الخميس، فيما تم القبض على المشتبه به الخامس عند الساعة 04:58.
وظهرت صور تُظهر أحد المعتقلين وهو يُقتاد من قبل الشرطة وأكياس ورقية موضوعة على يديه، وهي إجراء تقني للحفاظ على الأدلة الجنائية، قبل أن يتم نقله إلى سيارة الشرطة.
وفي بيان رسمي، قال المدعي العام راسموس أوهمان، الذي يقود التحقيق:
“المشتبه بهم الخمسة هم جميعًا أشخاص بالغون، وما زلنا في مرحلة مبكرة جدًا من التحقيق. هناك العديد من الإجراءات التي لا تزال قيد التنفيذ، بما في ذلك الفحوصات التقنية واستجواب المشتبه بهم والشهود.”
رئيس الوزراء السويدي يصف الجريمة بأنها “مروعة”
خلال مؤتمر صحفي، وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون مقتل موميكا بأنه “جريمة مروعة”، مشيرًا إلى إمكانية وجود صلات مع جهات خارجية، حيث قال:
“هناك خطر واضح من أن يكون هناك تدخل من قوى أجنبية في هذه القضية.”
دور الأمن السويدي في التحقيقات
أكدت TV4 Nyheterna أن جهاز الأمن السويدي (سابو) قد تم إشراكه في التحقيقات، مما يشير إلى احتمالات تورط جهات خارجية أو وجود دوافع سياسية وراء عملية القتل.
يُذكر أن موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، كان شخصية مثيرة للجدل بسبب إحراقه للقرآن الكريم عدة مرات في أماكن عامة، مما تسبب في أزمة دبلوماسية خلال عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، فضلًا عن تصاعد المخاوف الأمنية داخليًا.
ماذا عن شريكه سلوان نجم؟
كان سلوان نجم، شريك موميكا في عمليات حرق المصحف، قد أعرب عن خوفه الشديد عقب مقتل زميله، مشيرًا إلى أنه قد يكون المستهدف القادم، حيث قال خلال بث مباشر على تيك توك صباح الخميس:
“تلقيت أكثر من 1200 تهديد، جميعهم يقولون إنني التالي.”
إرجاء الحكم في قضيته بعد مقتله
قبل مقتله، كان موميكا يمثل أمام محكمة ستوكهولم بتهم تتعلق بالتحريض ضد الجماعات الدينية، وكان من المفترض أن يصدر الحكم يوم الخميس. ومع ذلك، تم تأجيل المحاكمة بعد إعلان وفاته، حيث أوضحت المحكمة أن “القانون لا يسمح بإصدار حكم على شخص متوفٍ.”
ماذا بعد؟
لا تزال التحقيقات مستمرة، حيث تركز السلطات على دوافع الجريمة وما إذا كانت جزءًا من مخطط أوسع. ومع تدخل جهاز الأمن السويدي و الجدل المحيط بالقضية، قد يكون لهذه الجريمة تداعيات كبيرة على المشهد السياسي والأمني في السويد خلال الفترة المقبلة.
المصدر: tv4