ملاحقة دولية لمشتبه بها في جريمة قتل مزدوجة في بلدية سويدية.. والشرطة تحقق في دافع جريمة كراهية

الصورة للمشتبه بها، نشرته الصحيفة السويدية نقلا عن الشرطة.

دال ميديا: تشهد بلدية بيتيو “Piteå” شمال السويد، تطورات مثيرة في قضية مقتل رجلين كانا ناشطين في منظمة RFSL التي تدافع عن حقوق مجتمع LGBTQIA+ (مجتمع الميم). حيث أعلنت السلطات القضائية عن هروب امرأة في الثلاثينيات من عمرها، وهي إحدى المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، إلى خارج البلاد، بينما تستمر التحقيقات حول دوافع الجريمة، بما في ذلك احتمال كونها جريمة كراهية، نقلا عن صحيفة إكسبريسن.

المرأة المشتبه بها خارج السويد

أفادت المدعية العامة ليندا سترومبيرغ بأن الأدلة التي تم جمعها من شهود العيان والفحص الجنائي هي التي دفعت السلطات إلى توجيه الاتهام إلى المرأة. وعلى الرغم من إصدار مذكرة توقيف بحقها، فإنها لا تزال طليقة، حيث يُعتقد أنها غادرت السويد بالفعل.

وقالت سترومبيرغ: “نحن نرجح أنها موجودة خارج البلاد، ولا يمكننا تأكيد موقعها الدقيق في الوقت الحالي”.

المرأة، التي كانت مسجلة في بيتيو، سبق لها أن عاشت في أليكانتي بإسبانيا، وتمتلك سجلاً جنائيًا يعود إلى فترة مراهقتها، حيث أُدينت بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك تهديدات عنيفة وتعاطي المخدرات. وفي آخر أحكامها، قضت محكمة سويدية بسجنها لمدة عام وعشرة أشهر عام 2023 بعد أن هددت موظفي متجر بسكين أثناء محاولة سرقة.

الضحايا وعلاقتهم بمجتمع LGBTQIA+

الضحيتان اللتان عُثر عليهما مقتولين في 31 يناير، كانتا نشطتين في منظمة RFSL في بيتيو، مما أثار تكهنات حول احتمال كون الجريمة ذات طابع كراهية. وقال رئيس المنظمة المحلية: “نحن نحاول الاعتناء ببعضنا البعض في هذه الأوقات الصعبة، وقد عرضت علينا الكنيسة السويدية المساعدة والدعم النفسي”.

وأكدت المدعية العامة أن المحققين يدرسون جميع الفرضيات، بما في ذلك احتمال الدافع القائم على الكراهية، قائلة: “نحن ننظر في جميع الزوايا، ولكن لا يمكنني حتى الآن تأكيد أو نفي هذا الدافع”.

تفاصيل الجريمة والقبض على مشتبه بهم آخرين

تم اكتشاف الجثتين في منزل الضحيتين بعد أن لاحظ أحد الجيران عدم إزالة الثلج من مدخل المنزل، مما أثار قلقه ودفعه للإبلاغ عن الأمر. آخر مرة شوهد فيها أحد الضحايا كان في 29 يناير، مما يعني أن الجريمة وقعت بين 29 و31 يناير.

وفي اليوم التالي، ألقت الشرطة القبض على رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، يُعرف بتاريخ من العنف وتعاطي المخدرات، وهو الآن قيد الحجز بتهمة القتل المزدوج.

وفي تطور آخر، تم القبض على رجل آخر في الأربعينيات من عمره يوم الخميس الماضي أثناء محاولته مغادرة السويد عبر مطار أرلاندا. وأكدت المدعية العامة أن محاولته الفرار كانت أحد أسباب إصدار مذكرة اعتقال بحقه، مما دفع المحكمة إلى الموافقة على احتجازه على الفور.

يُذكر أن المشتبه بهم الثلاثة يعرفون بعضهم البعض، ولكن لم يتم الكشف حتى الآن عن مدى علاقتهم أو الدوافع التي قد تكون وراء الجريمة.

التحقيقات مستمرة والملاحقة قائمة

مع استمرار التحقيقات، تعمل الشرطة السويدية بالتعاون مع الجهات الدولية لتعقب المشتبه بها الهاربة. فيما تتجه الأنظار إلى نتائج الفحص الجنائي والأدلة الجديدة التي قد تكشف عن تفاصيل أكثر حول هذه الجريمة الغامضة، وما إذا كانت دوافعها ترتبط بجريمة كراهية أم أنها مجرد تصفية حسابات بين معارف قدامى.

المزيد من المواضيع