فيرملاند: تشهد منطقة فيرملاند Värmland، في السويد تحولًا ملحوظًا في توزيع الأدوار الطبية، حيث أصبح الممرضون في أقسام الطوارئ يؤدون بشكل متزايد مهامًا كانت تقليديًا ضمن مسؤوليات الأطباء، بهدف تخفيف الضغط وتسريع رعاية المرضى.
توسيع نطاق المهام الطبية
وفقًا لما صرح به ماركوس نيلسون، مدير قسم الطوارئ في المستشفى المركزي في كارلستاد، فإن الممرضين باتوا يشاركون في مهام أكثر تعقيدًا مثل:
- تقطيب الجروح البسيطة.
- كتابة طلبات التصوير بالأشعة (الرنين المغناطيسي والأشعة السينية) للحالات الطارئة مثل السقوط والإصابات.
وأوضح نيلسون أن هذه التوسعة في المهام جاءت كجزء من إصلاحات إدارية تهدف إلى تحسين سرعة تقديم الرعاية وتقليل وقت الانتظارللمرضى الذين يعانون من إصابات غير معقدة.
تأثير إيجابي على سرعة الرعاية
أشار نيلسون إلى أن هذه الخطوة أسفرت عن نتائج إيجابية حتى الآن، حيث شهد قسم الطوارئ في كارلستاد تحسنًا ملموسًا في:
- تقليل فترات الانتظار للمرضى ذوي الحالات البسيطة.
- تمكين الأطباء من التركيز على الحالات الحرجة والمعقدة.
- رفع كفاءة فريق الرعاية الصحية من خلال التعاون المتكامل.
تدريب مكثف ودعم مستمر
ولتطبيق هذه السياسة بنجاح، تم تقديم برامج تدريبية مكثفة للممرضين، تتضمن:
- دورات متقدمة في الإجراءات الجراحية البسيطة.
- تدريب متخصص في قراءة وتقييم الأشعة الطبية.
كما أشار نيلسون إلى أن هذه المهام يتم تنفيذها تحت إشراف طبي دقيق، مما يضمن الحفاظ على معايير السلامة والجودة في الرعاية.
تحديات محتملة
رغم الإيجابيات الملحوظة، حذر بعض الخبراء من بعض التحديات المحتملة مثل:
- إرهاق الممرضين بسبب زيادة الأعباء.
- ضرورة التأكد من التدريب الكافي قبل السماح بأداء مهام معقدة.
- الحاجة إلى توازن دقيق بين توزيع المهام مع استمرار الدور الأساسي للأطباء.
هل يصبح هذا النظام نموذجًا وطنيًا؟
مع نجاح التجربة في فيرملاند، بدأ الحديث عن إمكانية تعميم النموذج في مناطق أخرى من السويد، خاصة في ظل نقص الكوادر الطبيةفي العديد من المستشفيات.
المصدر: sverigesradio