تسبب ترشيح إيلون ماسك، مؤسس تسلا ومالك منصة “X”، لجائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أعلى جائزة لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، في ردود فعل قوية داخل البرلمان الأوروبي، خاصة من أعضاء الحزب الاشتراكي.
جدل حول الترشيح
أثارت عضوة البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي، إيفين إنشير، انتقادات حادة ضد هذا الترشيح، مشيرةً إلى أن “اليمين المتطرف يحاول الاستيلاء على الجائزة وتقويض هدفها”. وأكدت إنشير أن الجائزة يجب أن تُمنح لمن قاموا بأعمال مهمة من أجل السلام والحرية والأمن وحق التعبير.
وقالت إنشير في تصريحاتها: “إن رغبتهم في منح الجائزة لأكبر مخادع في العالم أمر غير مقبول”. وفيما يتعلق بدور ماسك في توفير منصة للتعبير، أشارت إلى أنه “بدلاً من ذلك، ينشر الكراهية على منصته، مما يجعله بمثابة أكبر مخادع”.
اليمين المتطرف ورغباته
تم ترشيح ماسك من قبل مجموعتين حزبيتين في البرلمان الأوروبي تنتميان لليمين المتطرف، وهما PFE التي تهيمن عليها حزب فيدس المجري وحزب التجمع الوطني الفرنسي، بالإضافة إلى ESN الذي أسسه حزب AFD الألماني. وعلقت إنشير قائلة: “ليس من المستغرب أن يقوم اليمين المتطرف بترشيحه، حيث يتبنون نفس الإيديولوجيا والآراء”.
المنافسة على الجائزة
تشير التقديرات إلى أنه لكي يفوز ماسك بالجائزة، يجب أن يكون ضمن الثلاثة النهائيين الذين سيتم اختيارهم في أكتوبر، قبل أن يتم إعلان الفائز من قبل قادة المجموعات البرلمانية. ومع ذلك، أكدت إنشير أن “ماسك بعيد جداً عن المراكز الثلاثة الأولى”.
منافسون آخرون
من بين المرشحين الآخرين لجائزة هذا العام، تتواجد زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، بالإضافة إلى منظمات نسائية فلسطينية مثل “Women Wage Peace” و”Women of the Sun”. كما تم ترشيح الناشط الأذربيجاني لحقوق الإنسان غوباد إبادوغلو.
المصدر: tv4