دال ميديا: أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ، يعتزم شراء منزل في العاصمة واشنطن، في خطوة تُفسَّر على أنها محاولة للتقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز”، حضر زوكربيرغ حفل تنصيب ترامب مؤخرًا برفقة عدد من كبار المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، ويُقال إنه حدد بالفعل منزلًا محتملًا في المنطقة. هذه الخطوة تشير إلى رغبته في العمل عن كثب مع إدارة ترامب في قضايا مهمة مثل تنظيم الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن زوكربيرغ يمتلك بالفعل مجموعة من العقارات الفاخرة، بما في ذلك منازل متعددة في كاليفورنيا ومجمعًا ضخمًا بقيمة 270 مليون دولار في هاواي. في ديسمبر الماضي، نفى زوكربيرغ بناء “مخبأ يوم القيامة” تحت ممتلكاته في كاواي، موضحًا أنه مجرد “قبو”.
في الأشهر الأخيرة، أشاد زوكربيرغ بترامب، مما يعكس تحولًا كبيرًا في علاقتهما. وكان ترامب قد اتهم سابقًا شركة “ميتا” بالرقابة والتدخل في الانتخابات، وحتى هدد بسجن زوكربيرغ بسبب مزاعم تتعلق بسوء السلوك. في مقابلة مع جو روغان، قال زوكربيرغ: “أعتقد أنه (ترامب) يريد فقط أن تفوز أمريكا”. كما أشار إلى أن مسؤولي إدارة بايدن ضغطوا على “ميتا” لإزالة منشورات تتعلق بجائحة كوفيد-19، بما في ذلك النكات والسخرية.
بالإضافة إلى ذلك، التقى زوكربيرغ بترامب في منتجعه “مار إيه لاغو” في فلوريدا قبل حفل التنصيب. كما عيّن زوكربيرغ رئيس اتحاد UFC، دانا وايت، المعروف بتحالفه الطويل مع ترامب، في مجلس إدارة “ميتا”. هذه التحركات تشير إلى تحول أيديولوجي كبير داخل الشركة.
تأتي هذه التطورات في وقت وافقت فيه “ميتا” على دفع 25 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها ترامب بعد تعليق حساباته على “فيسبوك” و”إنستغرام” عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. بموجب شروط التسوية، سيتم تخصيص 22 مليون دولار لصندوق المكتبة الرئاسية لترامب، بينما ستُستخدم الثلاثة ملايين دولار المتبقية لتغطية النفقات القانونية وتعويض المدعين المشاركين في الدعوى.
هذه الخطوات تشير إلى سعي زوكربيرغ لتعزيز علاقاته مع إدارة ترامب والعمل بشكل وثيق في قضايا تنظيمية مهمة، مما قد يؤثر على مستقبل شركة “ميتا” وعلاقتها بالسياسة الأمريكية.
