لندن: أعلنت منصة تيك توك TikTok، إحدى أشهر منصات التواصل الاجتماعي عالميًا، عن قرارها بحظر استخدام الفلاتر التجميلية التي تغير ملامح الوجه بشكل كبير للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. ويشمل هذا القرار الفلاتر التي تجعل العيون أكبر، والشفاه أكثر امتلاءً، والبشرة أكثر تناسقًا وصفاءً.
ما هي الفلاتر المشمولة؟
تشمل الفلاتر المحظورة تلك التي تُستخدم للتجميل الرقمي، حيث يتم تعديل ملامح الوجه لتبدو مثالية أو مطابقة لمعايير جمالية غير واقعية. مثل:
- توسيع حجم العيون.
- تكبير الشفاه وجعلها أكثر امتلاءً.
- تنعيم لون البشرة وإخفاء العيوب بشكل كامل.
أسباب القرار
جاء هذا الإعلان بعد ضغوط مكثفة من حكومات الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، التي أعربت عن قلقها بشأن التأثير السلبي لهذه الفلاتر على الصحة النفسية للشباب.
أبرز المخاوف:
- تأثير سلبي على الثقة بالنفس:
يُعتقد أن الفلاتر تعزز معايير جمال غير واقعية، مما يؤدي إلى تقليل رضا الشباب عن مظهرهم الحقيقي. - زيادة حالات اضطراب صورة الجسد:
أظهرت دراسات حديثة أن التعرض المستمر للفلاتر التجميلية يزيد من احتمال الإصابة باضطرابات مثل انخفاض تقدير الذات واضطراب التشوه الجسدي. - تنامي الضغوط الدولية:
واجهت TikTok انتقادات من منظمات حقوق الأطفال والجهات الرقابية في عدة دول، التي طالبت بحماية المستخدمين الشباب من الآثار النفسية السلبية.
ردود الأفعال والتوقعات
لاقى القرار إشادة من عدة منظمات معنية بالصحة النفسية وحقوق الأطفال، معتبرة إياه خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية الشباب من التحديات النفسية التي يفرضها المحتوى الرقمي.
قالت إحدى المؤسسات المعنية بالصحة النفسية:
“هذه خطوة شجاعة من تيك توك لمعالجة المشكلة المتنامية المرتبطة بمعايير الجمال الزائفة التي تؤثر سلبًا على المراهقين.”
في المقابل، يعتقد بعض المستخدمين أن هذا القرار قد يحد من حرية استخدام المنصة، خاصة أن الفلاتر كانت جزءًا من تجربة تيك توك الفريدة.
خطوات مشابهة متوقعة
قرار تيك توك قد يشجع منصات أخرى مثل إنستغرام و سناب شات على اتخاذ خطوات مشابهة لحظر الفلاتر التجميلية أو تنظيم استخدامها للمراهقين.
