منفذ مجزرة أوريبرو.. ذئب منفرد أم ضحية للظروف معينة؟ عشر ضحايا وسؤال واحد بلا إجابة!

تأبين ضحايا مجزرة أوريبرو. Bild: CAROLINA BYRMO

دال ميديا: لا يزال لغز مجزرة مدرسة “Campus Risbergska” في أوريبرو مستمرًا، بعد مرور أيام على حادثة إطلاق النار التي راح ضحيتها عشرة أشخاص قبل أن ينتحر المنفذ، ريكارد أندرسون. ورغم الجهود المكثفة، لا تزال الدوافع وراء الهجوم غامضة، وسط مخاوف من أن الحقيقة قد لا تُكشف أبدًا.

“ليس من المؤكد دائمًا أن يتمكن المحققون من الوصول إلى دافع واضح”، يقول يرزي سارنيكي، أستاذ علم الجريمة، مؤكدًا أن الشرطة قد لا تجد إجابات حاسمة.

بحث محموم عن الدوافع

في ظل عدم توفر تفسير واضح، تواصل الشرطة تحليل الأدلة الرقمية واستجواب الشهود، بحثًا عن أي مؤشر قد يفسر سبب إقدام أندرسون على ارتكاب أكبر عملية إطلاق نار في تاريخ السويد الحديث.

“نحن نبذل جهدًا كبيرًا لفهم ما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة”، تقول إميلي بوديغريم، نائبة رئيس قيادة الشرطة في منطقة بيرغسلاجن.

هل تعددت الدوافع؟

تعددت التكهنات حول دوافع أندرسون، حيث تشير بعض النظريات إلى أنه ربما كان متطرفًا يمينيًا، بينما يرى آخرون أنه فشل في مسيرته التعليمية والمهنية، مما دفعه إلى تصرف يائس ومدمر.

“من المحتمل أنه لم يكن لديه دافع واحد فقط، بل عدة دوافع مجتمعة”، يضيف سارنيكي، محذرًا من التسرع في إصدار الأحكام.

هل كان أندرسون “ذئبًا منفردًا”؟

تم تصوير أندرسون على أنه شخص منعزل اجتماعيًا، لا يملك أي شبكة علاقات واسعة، لكنه ربما لم يكن منعزلًا تمامًا كما يبدو.

“تشير الأبحاث إلى أن هؤلاء الذين نعتقد أنهم ذئاب منفردة قد يكون لديهم في الواقع شبكات افتراضية عبر الإنترنت، حيث يتأثرون بأيديولوجيات خطيرة”، يوضح سارنيكي، لكنه يشير إلى أنه لا يوجد حتى الآن دليل واضح على أن أندرسون كان جزءًا من أي شبكة تطرف.

هل سنعرف الحقيقة؟

مع غياب الجاني، تزداد صعوبة الكشف عن الدوافع الحقيقية، حيث لا يمكن استجوابه أو فهم حالته العقلية بشكل مباشر.

“نعلم أنه كان مرتبطًا بالمدرسة، ونعلم أنه واجه صعوبات في التعليم والعمل. قد يكون هذا جزءًا من تفسير ما حدث، لكن من الأفضل انتظار نتائج التحقيق بدلًا من التكهنات”، يختم سارنيكي.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن التحقيقات من كشف الحقيقة أم أن مجزرة أوربرو ستظل ملفًا مفتوحًا بلا إجابة؟

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع