من أشعل النار في جرمانا؟ تسجيل غامض يشعل اشتباكات دامية بين عناصر أمنية و مسلحين

سوريا بعد الأسد: هذا ما يحدث الآن في سوريا today.lorientlejour.

دال ميديا: في جرمانا، حيث كانت السكينة يوماً تشتهر أكثر من حلاوة الكنافة، استفاق الأهالي على أصوات الرصاص والاشتباكات، لا على صوت المؤذن أو بائع الخبز.
ليلة دامية عاشتها المدينة القريبة من دمشق، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة شارك فيها عناصر من الأمن العام ومسلحون، قُتل فيها أربعة على الأقل، بينهم اثنان من قوات الأمن.

الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا خرجت ببيان يشبه صرخة غضب من خلف الجدران، أدانت فيه “الهجوم المسلح غير المبرر”، محمّلة السلطات السورية المسؤولية الكاملة عمّا جرى، ومطالبة بتحقيق شفاف ومحاسبة من أراق الدماء.

وزارة الداخلية السورية، من جهتها، علّقت على السبب المحتمل للاشتباك وهو تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة يتضمن إساءة للنبي محمد (ص)، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت جارية، وأن هوية صاحب الصوت لم تُحدَّد بعد.
وحرصت الوزارة على الجمع بين “الشكر على الغيرة الدينية” و”الدعوة لعدم خرق القانون”، في معادلة لا تبدو سهلة التنفيذ حين تتداخل الطائفية بالسلاح.

أما المرصد السوري وناشطو التواصل الاجتماعي، فأكدوا أن ما حدث أقرب إلى معركة أحياء استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأن التسجيل المسيء قد يكون “قنبلة الفتنة” التي فجّرت الوضع المتوتر أصلًا.

الهيئة الروحية ختمت رسالتها بنداء عاقل، في زمن الجنون:

“دماء أبنائنا ليست رخيصة، وتحقيق العدالة واجب لن نتنازل عنه.”

وفي الانتظار، تواصل جرمانا كتابة تاريخها بالحبر والدم… بانتظار من يكتب الحقيقة.

المزيد من المواضيع