تعد جزيرة djurgården في السويد وجهة سياحية شهيرة، حيث تضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية والترفيهية، بما في ذلك Skansen وGröna Lund وNordiska museet. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الجزيرة هي أيضًا ملكية خاصة للعائلة المالكة السويدية.
تبلغ مساحة جزيرة djurgården حوالي 8.3 مليون متر مربع، أي ما يعادل مساحة 13 ألف فدان. وتقدر قيمتها بنحو 65 مليار كرونة سويدية (حوالي 6.9 مليار دولار أمريكي).
يمتلك الملك كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد حق التصرف في هذه الأراضي، بما في ذلك الحق في تأجيرها أو بيعها. ويعيش العديد من أفراد العائلة المالكة السويدية في منازل على الجزيرة، بما في ذلك ابنه الأمير كارل فيليب وزوجته الأميرة صوفيا، وابن عمه الأميرة مونيكا، وابن أخيه غوستاف ماغنوس.
بالإضافة إلى المنازل الخاصة، تضم جزيرة djurgården أيضًا العديد من المباني التاريخية والمعالم الثقافية التي تعود ملكيتها للدولة السويدية. وتستخدم هذه المباني في مجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك المتاحف والمعارض والمعارض الفنية.
ويعيش في المنازل الفريدة على جزيرة djurgården، ابن الملك الأمير كارل فيليب، وابن عمه مونيكا بوندس، وابن أخيه غوستاف ماغنوس، والممثل الشهير توممي بيرغرين، ورجل الأعمال العقاري أوسكار إنجلبرت، وغيرهم الكثيرين من الأغنياء و أصحاب النفوذ و الأمراء.
رغم ذلك فان كل من يريد العيش على هذه الجزيرة سواء كانوا مستأجرين أو من يملكون الفيلل و القصور، عليهم أخذ موافقة الملك قبل الحصول على فرصة للعيش على تلك الجزيرة الواقعة في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم.
تاريخ الجزيرة
لأكثر من 700 عام، منذ عهد ماغنوس لادولاس، استمتعت العائلة المالكة السويدية بالطبيعة والاستجمام في دُجوردن في ستوكهولم.
وفي نهاية القرن السادس عشر، جلب الملك يوهان الثالث حيوانات الرنة والأيائل لتتغذى هنا، على ما كان يُعرف آنذاك باسم والمونزو، ومن هنا جاء اسم دُجوردن.
وتمتعت الملكة كريستينا بالرقص والألعاب النارية على الجزيرة، بينما كان الملك كارل الحادي عشر منشغلا ببناء سياج طول وصل طوله الى أكثر من ميلين حول كل من جزيرة djurgården الجنوبية والشمالية للحماية من عبور الصيادين إليها.
أما الملك غوستاف الثالث فقد أولى أهمية للترفيه والاستجمام، وفي عهده تم بناء أول الفنادق على الجزيرة.
وبالنسبة للملك كارل الرابع يوهان، فقد تم بناء قصر روزندال، الذي اكتمل عام 1827. وهو الآن متحف يروي قصته وعصرها.
أرض لا تقدر بثمن
ولا تزال العديد من الفيلات الفخمة التي بدأت تُبنى في ذلك الوقت قائمة حتى اليوم، مثل تيكا أودن، وباركودن، وفيلا ويساندر أو فيلا لوست هوسبورتن كما تُعرف أيضًا.
وفي القرن التاسع عشر، جاء كل ما نعتبره اليوم مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بدُجوردن؛ مثل سكانسين، وجراند كنالز، والسيرك، والمتحف الشمالي.
وقبل ما يقرب من 30 عامًا، في عام 1995، افتتح الملك كارل السادس عشر غوستاف حديقة وطنية في منطقة أولريكسدال-هاغا-برونسفيكين-دُجوردن، مما يوفر حماية إضافية للقيم الطبيعية والثقافية الفريدة الموجودة هنا.
ويبلغ عدد المساكن 120، منها نصفها منازل ونصفها شقق، وتتراوح مساحتها من 46 إلى 500 متر مربع. وبحسب تقديرات Fastighetsnytt، فإن المباني، في مجموعها، تبلغ قيمتها اليوم 4 مليارات كرونة.
الأميرة فيكتوريا وريثة العرش
وفقا لصحيفة Fastighetsnytt، التي أمضت أشهرًا في تتبع و إستقصاء الحقائق حول ممتلكات الملك السويدي، تقدر قيمة تلك الأراضي التي تبلغ مساحتها الإجمالية 8.3 مليون متر مربع، 65 مليار كرونة سويدية.
تقول الصحيفة بحسب مصادرها ان تلك الممتلكات التي تعتبر من أهم من يمتلكه الملك السويدي الحالي، سوف ترثها الأميرة فيكتوريا وريثة العرش و الملكة المستقبلية للسويد، حيث لن يتم تقسيمها ولن يتم تغيير جغرافيتها و لن يتم فتح أي طريق سريع ولا مركز تسوق مستقبلي أو مجمع أبراج، بل سيبقى على حالها كما كان منذ قرون عديدة.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: aftonbladet.se