من الإنقاذ إلى الإفلاس: الدعم الضريبي المؤجل يتحول إلى أزمة وجود للآلاف من الشركات السويدية

ديون مؤجلة من كورونا تدفع آلاف الشركات نحو الإفلاس. Foto. resume

بعد أكثر من ثلاث سنوات على تقديم دعم حكومي للشركات المتضررة من جائحة كورونا وأزمة الطاقة، حان الوقت لتسديد الفواتير. يُطلب الآن من حوالي 17,000 شركة في السويد البدء في سداد الضرائب المؤجلة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 29.5 مليار كرونة. هذا القرار يثير مخاوف كبيرة بشأن تزايد حالات الإفلاس وخسائر كبيرة للدولة في الإيرادات الضريبية.

إرث الدعم الحكومي من الجائحة

في مارس 2020، سمحت الحكومة السويدية للشركات بتأجيل دفع الضرائب كجزء من الإجراءات الطارئة لدعم الاقتصاد خلال جائحة كورونا. تم تمديد هذا الإجراء لاحقًا خلال أزمة الطاقة.
وفقاً لبيانات Skatteverket، تمت الموافقة على أكثر من 63,000 طلب تأجيل ضريبي، وما زال حوالي 17,000 شركة تحمل ديوناً ضخمة مستحقة.

زيادة حالات الإفلاس

صرح توماس إنفال، مدير قسم في Skatteverket:
“تكلفة التأجيل كانت مرتفعة، والعديد من الشركات ستجد صعوبة في السداد. من المتوقع أن نشهد ارتفاعاً في حالات الإفلاس خلال الفترة المقبلة.”

مع بدء تطبيق قرار تسديد الديون الضريبية المؤجلة، تواجه 17,000 شركة في السويد تحديات مالية كبيرة بعد تأجيلها دفع الضرائب خلال جائحة كورونا وأزمة الطاقة. تبلغ قيمة هذه الديون حوالي 29.5 مليار كرونة، وهو ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الشركات والدولة على حد سواء.

ديون ضريبية ضخمة وحالات إفلاس متوقعة

في عام 2020، قدمت الحكومة السابقة إمكانية تأجيل دفع الضرائب كإجراء دعم للشركات المتضررة من جائحة كورونا، واستمر هذا الإجراء خلال أزمة الطاقة. ورغم أن حوالي 63,000 شركة استفادت من هذا الدعم، إلا أن 17,000 شركة ما زالت تواجه ديونًا كبيرة يتعين تسديدها.
يقول توماس إنفال، رئيس قسم في مصلحة الضرائب:
“الكثير من الشركات ستجد صعوبة في السداد. علينا أن نتوقع زيادة في حالات الإفلاس خلال الفترة المقبلة.”

24 مليار كرونة مهددة بالضياع

بحسب توقعات مصلحة الضرائب، فإن حالات الإفلاس المتزايدة قد تؤدي إلى خسائر تقدر بـ 24 مليار كرونة، من أصل 29.5 مليار كرونة مستحقة. حتى الآن، خسر الخزانة العامة حوالي 8 مليارات كرونة بسبب إفلاس الشركات، مع احتمال ارتفاع هذا الرقم بشكل كبير.

سفين-أولوف دونفيلدت، كبير الاقتصاديين في منظمة الأعمال السويدية، علق على ذلك قائلاً:
“هذه الأموال يمكن استخدامها لتمويل تخفيضات ضريبية أو استثمارات في الرعاية الاجتماعية. فقدان هذا المبلغ يشكل تحدياً كبيراً للحكومة.”

الشركات ذات أكبر الديون الضريبية

من بين الشركات التي تمتلك أكبر الديون الضريبية المؤجلة:

  • Åhléns AB: 722 مليون كرونة.
  • Scandinavian Airlines: 564 مليون كرونة.
  • Serneke Sverige AB: 379 مليون كرونة.
  • XXL Sport & Vildmark AB: 350 مليون كرونة.
  • Eltel Networks Infranet AB: 331 مليون كرونة.

أثر اقتصادي أوسع

يُشير الخبراء إلى أن إفلاس الشركات الكبرى لا يقتصر على خسائرها وحدها، بل يمتد ليؤثر على الشركات الصغيرة المرتبطة بها مثل الموردين والمتعاقدين.
يضيف دونفيلدت:
“الشركات التي تواجه صعوبات الآن قد تؤدي إلى استمرار الركود الاقتصادي لفترة أطول بسبب التأثير المتسلسل على الاقتصاد.”

تقييم الدعم وتأثيره

يجري ديوان المراجعة الوطني حالياً تحقيقاً لتقييم فعالية تأجيل الضرائب كإجراء دعم خلال الأزمات. ومن المقرر نشر النتائج في فبراير المقبل، مما سيوضح مدى نجاح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع